«آية» أصغر مصممة أزياء بكفر الشيخ : حققت أول حلم ونفسي أكبره وأكمل دراستي| خاص
"آيه سعد" ابنة الثامنة عشر عامًا، بنت قرية "عقلة القبلية" بمحافظة كفر الشيخ؛ تحدت جميع المصاعب لتخطو أولى خطوات حلمها في عالم صناعة وتصميم الأزياء والملابس.
تفاصيل الرحلة والتحدي
وفي السطور القادمة، نذهب في رحلة مع "أصغر مصممة أزياء فى كفرالشيخ" تُحدثنا خلالها عن مسار حياتها فى طرقات تلك المهنة التى تحتاج إلى أنامل فنية وذوق رفيع فى إختيار التصميمات والموديلات والألوان حسب طبيعة الأقمشة المختلفة وأذواق الزبائن المتنوعة.
بدأت آيه سعد "أصغر مصممة أزياء" مشوارها بتشجيع من والدتها التي حثتها على الخروج للعمل، وامتهان مهنة الخياطة كأحد المهن المناسبة للسيدات، والتى ستساعدها فى تدبير احتياجاتها والمساهمة فى بعض احتياجات أسرتها الصغيرة.
وأشارت "آية" في تصريحات لموقع «نيوز رووم»: "حينما دخلت مجال التفصيل والخياطة كنت خائفة من الجلوس على ماكينة الخياطة؛ ولكن بمجرد مرور أيام قليلة، وجدت نفسي أطلب من صاحبة أحد ورش الخياطة التي كنت أعمل بها أن تتركني استخدم الماكينة، وأنفذ عليها بعض التصميمات، ووعدتها بأننى مسئولة عن أي تلف قد يحدث لأي قطعة وسأقوم بدفع ثمنها كاملًا ؛ وسرعان ما وافقت وتركتني أنفذ كل يوم عشرات التصميمات التي نالت إعجابها".
وأوضحت، أن لديها ثلاث أشقاء بنتين وولد ؛ ويعمل والدها تاجرًا للخضار؛ ووالدتها ربة منزل، وساعدتها أختها الأكبر" نجلاء" بل شاركتها لتبدأ مشروعها الصغير وشراء الماكينات اللازمة وتجهيز المكان وتوفير كل المستلزمات الخاصة بالخياطة والتفصيل ليكون النواة الأولى، ونقطة الانطلاق، وأُولى درجات سلم النجاح وتحقيق حلمها.
وأضافت: "كنت عاوزة أتحمل مسئولية نفسي، وأساعد فى البيت، لأني مبحبش أطلب فلوس من والدي أو والدتي؛ لأني بحس إنى بضغطهم وأضايقهم؛ ومن صغري كنت بأحوش فلوسي وأجمعها وساعدت والدي في تجهيزات البيت وتشطيباته"، وأكدت أنها مستمرة فى كفاحها وإصرارها على تحقيق حلمها وتجمع من أجله كل قرش لتزويد محلها الصغير بعدد من الماكينات الخياطة والقص والتشطيب وتشغيل عدد من العمال والشباب فى ذلك المشروع ليكون مصدر جديد لضخ منتج مصرى عالي الجودة بالأسواق وبأيدى عمالة مصرية ماهرة ومتخصصة.
وتابعت "آيه " بأنها تعشق تصميم الأزياء والخياطة وتقضي فيها معظم وقتها؛ كما إنها تحب تصميم وخياطة كافة أنواع الموديلات سواء فساتين أو بيجامات أو ترنجات وبالاخص ملابس الأطفال التي تتميز بتصميماتها الجذابة والرقيقة وألوانها المبهجه .
وتحلم " آيه " ابنة الثامنة عشر عامًا بنهوض الإقتصاد القومى من خلال الصناعات المختلفة، وأن يساهم حلمها البسيط فى جزء من ذلك.
أعمل مصنع كبير وأكمل دراستي
وأوضحت أنها تجمع كل ما يتوفر لديها من دخل وتدخره لشراء الماكينات الجديدة حتى يكبر مشروعها متمنية أن يكون لديها أكبر مصنع للملابس ويعمل معها عدد كبير من العمال؛ كما تتمنى أن تحقق حلمها في الالتحاق بالجامعة بكلية نظم ومعلومات، وهى خطوة تؤجلها قليلًا حتى يتوفر لديها رسوم الكلية لجميع سنوات الدراسة بها، لأنها لا تريد أن تزود العبء على أسرتها البسيطة.
