ترانيم النصر وأغصان الزيتون.. أقباط المنيا يحتفلون بـ «أحد الشعانين»| صور

وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والبهجة، احتفل أقباط محافظة المنيا، اليوم الأحد، بـ"أحد الشعانين" أو "أحد السعف"، ذكرى دخول السيد المسيح عليه السلام إلى مدينة القدس واستقباله بأغصان النخيل والزيتون. وشهدت الكنائس والأديرة في مختلف مراكز المحافظة توافدًا كثيفًا من المصلين، الذين حرصوا على حمل سعف النخيل والزيتون المُزين، في تعبير رمزي عن فرحتهم بهذه المناسبة الدينية العزيزة.

الكنائس تكتسي باللون الأخضر.. وألحان الترانيم تعم الأجواء
منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، اكتست الكنائس باللون الأخضر، رمز الحياة والرجاء، وارتفعت الصلوات والقداسات التي ترأسها الآباء والكهنة، وسط حضور مميز من الأقباط من مختلف الأعمار. وصدحت الترانيم الكنسية والألحان التقليدية التي تحكي قصة دخول السيد المسيح إلى أورشليم، وسط ترحيب وفرح شعبه، في أجواء ملؤها الإيمان والبهجة.

أسبوع الآلام: رحلة إيمانية تبدأ من الشعانين
ويُعد "أحد الشعانين" المدخل الروحي إلى أسبوع الآلام المقدس، والذي يحتل مكانة مركزية في التقويم الليتورجي للكنيسة الأرثوذكسية، حيث تُحيي خلاله الكنيسة اللحظات الأخيرة من حياة السيد المسيح، وصولًا إلى عيد القيامة المجيد. ويتخلل الأسبوع العديد من الطقوس والتأملات الروحية التي تُجسد معاني الفداء والتضحية والمحبة الإلهية.

أسبوع الآلام محطة روحانية نحو القيامة المجيدة
يعد "أحد الشعانين" بمثابة البوابة التي يدخل منها الأقباط إلى أسبوع الآلام المقدس، وهو أقدس أسابيع السنة في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يتم فيه استذكار الأحداث الأخيرة في حياة السيد المسيح قبل صلبه وقيامته، ويشمل أسبوع الآلام العديد من الطقوس والصلوات الخاصة التي تعبر عن آلام السيد المسيح وتضحياته من أجل خلاص البشرية، وصولًا إلى الاحتفال بعيد القيامة المجيد في نهاية هذا الأسبوع.
أجواء آمنة ورسالة وحدة
عكست احتفالات أقباط المنيا بـ "أحد الشعانين" اليوم أجواء من الوحدة والفرح والإيمان الراسخ، وعبر العديد من المشاركين عن سعادتهم بإحياء هذه الذكرى العطرة، مؤكدين على أهمية هذه المناسبة في تعميق الروحانية وتعزيز القيم الدينية في نفوس الأجيال الجديدة، كما أكدوا تماسك النسيج الوطني والوحدة بين جميع أبناء المجتمع المصري.
وقد جرت الاحتفالات في أجواء آمنة ومنظمة، وسط تواجد أمني لتأمين الكنائس وضمان سلامة المحتفلين، ويستعد أقباط المنيا الآن لبدء أسبوع الآلام، متوجهين بقلوبهم نحو التأمل في معاني الفداء والتضحية، وترقبًا لفرحة القيامة المجيدة التي تتوج هذه الرحلة الروحانية.