نقيب الفلاحين يكشف السبب الحقيقي لارتفاع أسعار الليمون (فيديو)

شهدت حلقة مساء الأحد من برنامج "الستات"، المذاع عبر شاشة قناة النهار وان، حالة من الغضب والانفعال من جانب الإعلامية مفيدة شيحة، وذلك بعد مناقشة الارتفاع الكبير في أسعار الليمون داخل الأسواق المصرية، حيث تخطى سعر الكيلو حاجز 120 جنيهًا، في مشهد وصفته بأنه "غير مقبول" في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
مفيدة شيحة: الأسعار نار
عبرت مفيدة شيحة عن استيائها الشديد من تفاوت الأسعار وغياب الرقابة الصارمة على الأسواق، قائلة:"الليمون بـ120 جنيه؟! ده مش طبيعي أبدًا، وإزاي يوصل للسعر ده من غير ما حد يتدخل؟!"
وأشارت إلى أن المواطنين لم يعودوا قادرين على تحمل موجات الغلاء المتكررة، خاصة في ما يخص السلع الأساسية التي تُعد مكونًا رئيسيًا في الاستخدام اليومي للأسرة المصرية. وأضافت أن الأسواق باتت تُدار بحسب أهواء بعض التجار دون ضابط أو رقيب، مؤكدة أن الأسعار تختلف من منطقة لأخرى بشكل مبالغ فيه.
نقيب الفلاحين: الإنتاج هو السبب
من جانبه، شارك حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، في اللقاء عبر مداخلة هاتفية، لتوضيح أسباب الأزمة، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار الليمون يرجع إلى عوامل موسمية تتعلق بدورة الإنتاج.
وأوضح أبو صدام أن الليمون يمر بفترة تسمى "فاصل العروة"، وهي مرحلة انتقالية بين موسمين إنتاجيين تقل فيها كمية المحصول المعروض في الأسواق، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره بشكل طبيعي.
كما أشار إلى أن الطقس والتغيرات المناخية التي ضربت بعض المناطق الزراعية كان لها تأثير سلبي على حجم الإنتاج، وهو ما ساهم أيضًا في ندرة المعروض.
رقابة مجتمعية
ورغم التوضيحات التي قدمها نقيب الفلاحين، شددت مفيدة شيحة على أن تبرير الأمر لا يعفي الجهات المعنية من المساءلة، متسائلة: "طيب فين دور الحكومة؟ فين الأجهزة الرقابية؟ فين جهاز حماية المستهلك؟".
واقترحت الإعلامية أن يكون هناك دور للمجتمع المدني والشباب المتطوعين في مراقبة الأسواق والإبلاغ عن التجاوزات السعرية، مضيفة أن ما يحدث في بعض المناطق أشبه بحالة فوضى، حيث يُباع الليمون بسعر في منطقة وسعر آخر أعلى بكثير في منطقة مجاورة.

دعوة لتفعيل الرقابة
وطالبت مفيدة شيحة بضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق من قبل أجهزة الدولة بشكل أكثر فاعلية، مع تشديد العقوبات على التجار المتلاعبين، قائلة:"إحنا مش ضد المكسب، لكن مش على حساب الناس الغلابة اللي مش لاقية تأكل. لازم يكون في سقف للأسعار ومتابعة مستمرة من المسؤولين".
وأضافت أن الأزمة لا تخص الليمون فقط، بل تشمل العديد من السلع الأخرى التي باتت أسعارها تتغير بشكل يومي، مما يزيد من الأعباء على الأسر المصرية.