مصر تدين استهداف مخيم زمزم في دارفور.. وتؤكد تمسكها بدعم السودان

أدانت مصر الهجمات على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، رافضة الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي أسفرت عن مقتل المدنيين السودانيين، وعدد من الكوادر بمنظمة الإغاثة الدولية.
وشددت مصر، خلال بيان وزارة الخارجية على ضرورة عدم الاعتداء بأى شكل من الأشكال على العاملين في المجال الإنساني، وتعرب مصر عن خالص تعازيها للشعب السوداني الشقيق ولأسر الضحايا، مؤكدة موقفها الثابت والداعم للسودان الشقيق ولمؤسساته الوطنية واستقراره وأهمية احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضيه
وشهدت شهدت ولاية شمال دارفور، اليوم الأحد واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الصراع، إذ قُتل أكثر من 100 مدني، بينهم ما لا يقل عن 20 طفلًا وفريق طبي يعمل لصالح منظمة إغاثية، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، بحسب تقرير نشرته «BBC».
هجوم على معسكرات النازحين ومدينة الفاشر
وقالت الأمم المتحدة إلى أن الهجمات التي بدأت منذ الجمعة واستهدفت مدينة الفاشر ومعسكري زمزم وأبو شوك للنازحين، قد نفذتها قوات الدعم السريع، وهي فصيل شبه عسكري يخوض صراعًا دمويًا مع الجيش السوداني منذ عامين، ويؤوي المعسكران أكثر من 700 ألف شخص، يعيش كثير منهم في ظروف تشبه المجاعة.
هجوم يستهدف البنية الصحية
من جهتها، أعلنت منظمة «ريليف إنترناشونال» أن تسعة من موظفيها قُتلوا «بدم بارد» خلال الهجوم، بينهم أطباء وسائقو سيارات إسعاف وقائد فريق ميداني، مشيرة إلى أن إحدى عياداتها ومرافق صحية أخرى تعرّضت لتدمير متعمد.
وقالت المنظمة إن ما جرى «هجوم ممنهج يستهدف البنية التحتية الصحية في المنطقة لمنع وصول الرعاية الطبية للنازحين».

شهادات مروّعة
وأفاد التقرير أن الوضع «كارثي للغاية» حيث قتل عددًا من الشباب ممن يعملون في المطبخ التابع للمنظمة، كما قُتل الأطباء الذين شاركوا في مبادرة لإعادة تشغيل المستشفى.
وأشار إلى استمرار القصف في المنطقة، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المخيم، مؤكدًا أن المخيم «محاصر من جميع الجهات».
تصعيد غير مقبول
ومن جانبها، أعربت المسؤولة الأممية عن التنسيق الإنساني في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن «صدمتها وقلقها البالغ» حيال التقارير الواردة، ووصفت الهجوم بأنه «تصعيد مميت وغير مقبول» ضمن سلسلة هجمات تستهدف النازحين والكوادر الإنسانية.
وتأتي هذه المجزرة قبيل الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، نتيجة صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ما أدى إلى تهجير أكثر من 12 مليون شخص وتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
وتُعد مدينة الفاشر آخر المعاقل الكبرى التابعة للجيش في إقليم دارفور، وتخضع منذ قرابة عام لحصار خانق من قبل قوات الدعم السريع.