الرئيس السيسي في الدوحة.. تعزيز الشراكة ومواجهة التحديات الإقليمية (فيديو)

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وقطر، في توقيت بالغ الأهمية تشهده المنطقة، ووفق ما نقلته أمل الحناوي، موفدة "القاهرة الإخبارية"، فإن الرئيس السيسي سيلتقي خلال الزيارة بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث يتصدر ملف القضية الفلسطينية، وجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جدول أعمال المباحثات بين الزعيمين.
تأتي هذه الزيارة ضمن جهود مصر المستمرة لتنسيق المواقف العربية والدولية من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، والوصول إلى تهدئة شاملة تحفظ دماء الأبرياء وتمنع مزيدًا من التصعيد.
المباحثات المصرية القطرية
أكدت الحناوي في رسالتها المتلفزة أن اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي والشيخ تميم بن حمد، يكتسب أهمية كبرى في ضوء التطورات المتسارعة في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عدوانها العسكري الذي خلّف آلاف الضحايا ودمر البنية التحتية للقطاع.
وأوضحت أن القاهرة والدوحة تلعبان دوراً محورياً في الجهود الدبلوماسية الجارية، سواء عبر الوساطات أو عبر تقديم الدعم الإنساني، وأن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية للتنسيق المشترك بين البلدين من أجل احتواء الأزمة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
فتح آفاق اقتصادية جديدة
إلى جانب الملفات السياسية، يحمل الرئيس السيسي على جدول زيارته بندًا اقتصاديًا مهمًا، حيث سيلتقي بممثلي مجتمع الأعمال القطري، وذلك لبحث فرص التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة.
وأشارت الحناوي إلى أن مصر تسعى من خلال هذه الزيارة إلى جذب الاستثمارات القطرية إلى السوق المصري، خاصة في ظل المناخ الاقتصادي الجاذب الذي توفره الدولة، والإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة.
ويُتوقع أن يشمل اللقاء مناقشات حول مشاريع في قطاعات الطاقة، والسياحة، والبنية التحتية، إضافة إلى فرص الشراكة في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر.
علاقات استراتيجية وتاريخ
أشارت موفدة "القاهرة الإخبارية" إلى أن زيارة الرئيس السيسي الحالية للدوحة هي الثالثة من نوعها، في حين كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قد زار القاهرة أربع مرات في فترات سابقة، ما يعكس دفئ العلاقات المتنامية بين البلدين.
وأكدت الحناوي أن هناك تطوراً ملموسًا في مسار العلاقات المصرية القطرية خلال السنوات الأخيرة، ترجمته الزيارات المتبادلة، والتنسيق السياسي المتواصل، والتعاون الاقتصادي المتصاعد.

زيارة في توقيت حساس
تأتي زيارة الرئيس السيسي في وقت تمر فيه المنطقة بمرحلة دقيقة، حيث تتزايد التحديات الأمنية والإنسانية، خاصة بفعل التصعيد الإسرائيلي في غزة، وما يخلفه من تداعيات إنسانية خطيرة. ويُعوّل على اللقاء المصري القطري في بلورة موقف عربي موحد يسهم في وقف نزيف الدم الفلسطيني، ويدفع المجتمع الدولي نحو تحمّل مسؤولياته.
كما تمثل الزيارة رسالة واضحة بأن الشراكات العربية يمكن أن تكون فاعلة وقادرة على التأثير في مجريات الأحداث، حين تتوفر الإرادة السياسية والرؤية المشتركة.
وتؤكد هذه الزيارة، وفق المراقبين، أن القاهرة والدوحة تتقدمان بخطى ثابتة نحو بناء تحالف استراتيجي يخدم قضايا الأمة، ويعزز الاستقرار في المنطقة.