وسط أجواء عائلية.. سيرين تحتفل بأحد السعف مع أسرتها

احتفلت الفنانة سيرين عبدالنور، بأحد السعف وسط أجواء عائلية مع زوجها وابناءها ونشرت صور لهم عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام وعلقت عليها: "أحد شعانين مبارك..الكلمة تعبير عن الاحتفال بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، وهي مأخوذة من الأصل العبراني "هوشيع-نا"، والتي تعني "يا رب خلصنا". وأصبح اللفظ يستعمل كتعبير عن الفرح أو للترحيب بقادِم".
أشهر الأشكال التي يصنعها الأطفال في أحد الزعف
يتفنن هؤلاء الحرفيون في تحويل أغصان النخيل والزيتون إلى تحف فنية صغيرة، تشبه في نعومتها ضفائر طفلة تُجدل بخفة بين يدي أمها. يبدأ العمل من الصباح الباكر، حيث يتم تشكيل السعف بأشكال متنوعة كالصليب، والقلب، والتاج، والخاتم، والقرنفل، وتُعرض هذه القطع اليدوية بأسعار رمزية تتراوح بين 3 و10 جنيهات، حسب الحجم والتفاصيل.
رحلة الزعف تبدأ من الجنوب
تبدأ رحلة السعف من محافظات الجنوب، حيث يتم جمعه بعناية من أشجار النخيل قبل أن يُنقل إلى القاهرة، ويحرص الصنّاع على استخدام السعف الطازج فقط، لتفادي تلفه بفعل الحرارة أو الجفاف، ويتم تصنيع القطع مباشرة في أماكن عرضها أمام الكنائس، في عملية تعتمد بالكامل على المهارة اليدوية دون تدخل أدوات صناعية أو ميكانيكية.
أشكال مميزة في أحد الزعف
تتراوح مدة تشكيل القطعة الواحدة من نصف ساعة إلى ساعة تقريبًا، حسب درجة تعقيد التصميم. وبعد الانتهاء، يتم تقليم الأطراف بعناية فائقة لإضفاء لمسة نهائية أنيقة على كل قطعة، في عملية دقيقة لا تتطلب أدوات حادة بل تعتمد على مهارة العين واليد.
رمز يحمل السلام والنصرة
ويأتي الاحتفال بأحد الشعانين إحياءً لذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، حيث استقبله الأهالي بأغصان النخيل والزيتون، في تقليد رمزي يحمل معاني السلام والنصرة الروحية، ولهذا يحرص المسيحيون في هذا اليوم على اقتناء أشكال السعف، التي تمثل رمزاً للإيمان والانتصار، ويحتفظون بها داخل منازلهم طوال العام.
تمتزج في هذا المشهد الإيماني لمسات من الحرفة والتاريخ والروح، في تقليد سنوي يتجدد كل عام، ليؤكد ارتباط الأعياد الدينية بالهوية الثقافية والحرفية الأصيلة للمجتمع المصري.