عاجل

سوريّة حتى النخاع.. سلاف فواخرجي ترد على شائعات تقديم طلب لجوء إلى فرنسا

سلاف فواخرجي
سلاف فواخرجي

بعد تداول الأخبار حول تقديمها لطلب لجوء إلى فرنسا، خرجت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن صمتها ونفت كل ما تداول عنها من شائعات، مشيرة إلى أنها تلقت الكثير من العروض والفرص للإقامة في دول كثيرة ولكنها لم تتردد لحظة في اختيارها العيش في مصر والاستقرار فيها.

وكتبت سلاف عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي إكس: “أعيش في مصر ، مصر الآمنة البهيّة الهنيّة ‏التي لطالما احتضنتني كما احتضنت كل من دخل إليها وتأخرت بقرار العيش فيها لسنين طويلة، ‏ولم أعمل بها كما كان من المفترض أن أفعل ‏وكما كانت أمامي كل الخيارات متاحة”.


وعبرت عن حبها لمصر قائلة: “‏مصر التي تسكن قلبي، مصر التي تلجأ إليها القلوب والأسماع والأبصار، قبل الأجساد، مصر التي أتيتها نجمة من بلدي فقدمت لي مالم تقدمه لي بلدي ، وكان حب  شعبها لي نعمة”.

‏وتابعت: “قدمت لي الإمارات العربية المتحدة الإقامة فيها على طبق من محبة واحترام دون أن أطلبها، لأنها دولة بكل قوام الدولة وبكل تفاصيلها، دولة تعلم أن نهضة الأمم جزءا كبيرا منها بأيدي الفنانين والمبدعين، وعملت على استقطابهم وأجزم أنها حصلت على ولاء واحترام جميع من فيها بلا شك … فكانت نعم الوطن، أرسل إلي العديد من شعوبنا العربية، أفرادا، عائلات ، وجهات رسمية لاستضافتي وعائلتي، ‏ولنا كل الشرف ولهم جزيل الشكر والإمتنان على تقديرهم لنا، ولتاريخي واسمي الذي يصعب على أحد نسفه وإن حاول البعض ممن لا يتفق معي بالرأي فقط ”.

وأكدت: “‏الأبواب مشرعة والبيوت والقلوب مفتوحة أمامنا ‏في كل مكان، ولله الحمد، ‏ويكفيني منهم هذا الحب لأكون فخورة بنفسي وسعيدة، وما أروع بأن يكون لنا في كل بلد عربي، بيتا وأهلاً، ‏حمى الله كل البلاد ومن فيها”.

وأضافت: “‏ولمن يجتهد ويشيع في زمن الكلام واختلاق السيناريوهات التي نتفاجأ بها كل يوم! ‏ومن بينها أني أطلب اللجوء لفرنسا ! ولغاية في نفسي وشكوى وتظلم!  أقول له  ليس بالإشاعات، ‏وليس أنا من يستخدم اختلافه للانتقام ؟! وممن أنتقم؟ وما نهاية الإنتقام  إلا الخراب أيها الأخوة ، ‏أنا لا يعنيني أن أثبت أني على حق على حساب بلدي، ولا أعتقد أن الوقت مناسب لنتبارى ولنثبت من كان على خطأ أو صواب في هذه المرحلة الصعبة، ‏فهذا لن يأخدنا  إلا إلى هاوية بعد الهاوية، ‏ومزيد من التشرذم … الذي نحاول رأبه، ‏إن استطعنا!”.

وأردفت: "‏ومازلت بعد كل تلك الأيام ورغم معارك الحياة التي لاتنتهي، ما زلت انسانا عاطفيا، تحركه عاطفته قبل عقله، وهذا عيب بي وليس حسنة، ‏ولمن أشاع ومن ثم نعتني باللاجئة ولمّا ألجأ بعد ‏اللجوء ليس شتيمة أيها المثقف، ‏واللاجئون أهلي وأهلك وماتعرضوا له لا يعيبهم، ‏وإن ضاقت بهم الدنيا ليس ذنبهم، ‏وبدل من أن تساعدهم بالعودة وتهتم بهم ، ‏وتجتهد على المطالبة لهم بحياة كريمة في بلدهم، تنتقص منهم ومني أني صرت منهم وحان دوري،  ‏فأنا أعتذر منهم بالنيابة عنك ولطالما كنا قريبين من الجميع في الداخل والخارج وبالمسافة ذاتها،‏وأمدنا الله لنساعدهم من عطائه الكريم .

واختتمت حديثها: “‏لم أكن يوما إلا قلبا جامعا وسوريّة حتى النخاع  شاء من شاء وأبى من أبى ، ‏ولا غنى لي عن بلدي  إذا مش بكرة  اللي بعده أكيد”.

 

الوضع الاقتصادي في سوريا الآن

وأكدت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، على أن الدولة السورية قبل عام 2011 لم تكن تعاني من الفقر الذي يشهدوه الآن ووجود الكثير من الجوعى والمشردين، مشيرة: "موضع اللاجئين مؤذي في النفس وصعب عليا كتير يكون في لاجئ من بلدي وخايفة على بلدي دائما".

وقالت سلاف فواخرجي، خلال حوارها ببرنامج "أسرار"، مع الاعلامية أميرة بدر، المذاع على قناة النهار، إن الوضع الاقتصادي في سوريا الآن في أسوأ ما يمكن وأصعب من قبل شهرين ماضيين، قائلة: "آلاف الموظفين خارج عملهم والأمن في البلد مش أفضل حال ونريد الأمن ودفعنا بسبب هذا ثمن كبير ونريد الأمن والكرامة"، مؤكدة أن الأوطان لا تبنى على الأحقاد.

 

تم نسخ الرابط