أستاذ اقتصاد سياسي: زيارة المستثمرين السعوديين لمصر الأولى من نوعها

قال الدكتور إبراهيم مصطفى، أستاذ الاقتصاد السياسي الدولي، إن زيارة وفد يضم 100 مستثمر سعودي تُعد من أبرز وأهم الزيارات الاستثمارية التي تستقبلها مصر خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أنها المرة الأولى التي يصل فيها هذا العدد الكبير من المستثمرين في زيارة موحدة.

وأوضح "مصطفى" في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" أن الوفد يضم شركات سعودية ضخمة يمكن أن تُحدث نقلة كبيرة في السوق المصري إذا تم توظيف فرص التعاون بشكل صحيح.
 

صندوق عقاري مشترك يعزز التعاون الثنائي

وأشار الدكتور مصطفى إبراهيم إلى أن طرح فكرة إنشاء صندوق عقاري سعودي مصري يمثل تطورًا نوعيًا في العلاقات الاستثمارية بين البلدين، خاصة في ظل وجود شركات مصرية تنشط حاليًا داخل السوق السعودي، إلى جانب شركات سعودية تستثمر في مصر منذ سنوات، ما يعكس عمق الترابط الاقتصادي بين الجانبين.

القطاع العقاري والبورصة في صدارة اهتمام السعوديين

وأوضح أن السعودية تركز أغلب استثماراتها الخارجية في مجالات العقارات، والبورصة، وسوق المال، وهو ما يجعل من السوق المصري بيئة واعدة لتوسيع هذه الاستثمارات، خصوصًا مع التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين الخليجيين في الآونة الأخيرة.

الجدير بالذكر، بدأ وفد كبير من اتحاد الغرف السعودية زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية يوم السبت الماضي، وذلك في إطار السعي لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، بالتزامن مع توقيع اتفاقية جديدة بين البلدين تهدف إلى تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.

أكثر من 100 مستثمر سعودي في القاهرة

يرأس الوفد السعودي رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، ويضم في عضويته أكثر من 100 من كبار المستثمرين السعوديين، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري بقيادة بندر بن محمد العامري، في مؤشر واضح على أهمية هذه الزيارة والاهتمام المتبادل بدفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أوسع.

ملتقى استثماري ولقاءات ثنائية ضمن جدول الزيارة

تشمل فعاليات الزيارة تنظيم ملتقى استثماري سعودي مصري، يشارك فيه عدد من الوزراء المصريين، إلى جانب تنظيم لقاءات مباشرة بين ممثلي الشركات والمستثمرين السعوديين والجهات المصرية، بالإضافة إلى جولات ميدانية لمعاينة الفرص داخل المشروعات الكبرى القائمة والجديدة.

فرص استثمارية واسعة في قطاعات استراتيجية

تستعرض الاجتماعات والمناقشات المشتركة أبرز الحوافز والفرص المتاحة في مناخ الأعمال لكل من مصر والسعودية، خاصة في مجالات الصناعة، والتطوير العقاري، والسياحة، إلى جانب المناطق الاقتصادية الحرة، ما يعزز احتمالات إبرام شراكات اقتصادية بين القطاعين الخاصين في البلدين.