عاجل

شاومينج ينفي اعتزاله تسريب الامتحانات: مستمر في المجال.. استنوني

شاومينج
شاومينج

في تطور جديد يعيد الجدل حول ظاهرة تسريب الامتحانات، خرجت صفحة “شاومينج بيغشش ثانوية عامة” برسالة قصيرة لكنها واضحة ومثيرة للجدل: “أنا ما اعتزلتش، مكمل في المجال، وراجع بقوة قريب.. استنوني” وذلك على الرغم من انه اعلن خلال الساعات الماضية عن اعتزاله للتسريب.


الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع أعادت إلى الأذهان السنوات الماضية التي شهدت فيها امتحانات الثانوية العامة في مصر محاولات تسريب واسعة، كان اسم “شاومينج” في قلبها، سواء عبر صفحات على فيسبوك أو تطبيقات تواصل مشفّرة مثل تليجرام.

ورغم الجهود الأمنية المكثفة التي بذلتها وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، وتعدد البلاغات ومحاولات الغلق والملاحقة، يبدو أن القائمين على الصفحة لا يزالون مصرين على العودة، مما يضع الجهات الرسمية أمام تحدٍ جديد قبل أسابيع قليلة من انطلاق امتحانات نهاية العام.

المتابعون للملف يلاحظون أن نشاط “شاومينج” لم يختفِ بشكل كامل، لكنه اتخذ أشكالًا جديدة في السنوات الأخيرة، سواء من خلال مجموعات مغلقة أو رسائل يتم إرسالها بشكل مباشر لبعض الطلاب مقابل اشتراكات مالية.


ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدًا في محاولات الاختراق والاختبار لقدرة منظومة الامتحانات على الصمود، خاصة في ظل استمرار بعض الثغرات التقنية والتنظيمية التي قد تسهّل عمليات التسريب.

 

 

من جانب آخر، يرى متخصصون في التربية والتعليم أن المشكلة ليست في “شاومينج” كشخص أو مجموعة فحسب، بل في غياب تطوير جذري في شكل الامتحانات واعتمادها على الحفظ أكثر من الفهم، مما يغري بعض الطلاب باللجوء إلى طرق غير مشروعة للحصول على الإجابات.

في هذا السياق، يرى الدكتور أيمن العشري، الخبير في الشؤون التربوية، أن “الرد الحقيقي على مثل هذه التهديدات لا يكون فقط أمنيًا، بل من خلال إصلاح جذري في فلسفة التقييم، والاعتماد على نماذج متغيرة يصعب تسريبها أو تداولها”.

تبقى الأيام المقبلة حبلى بالتطورات، لا سيما مع اقتراب ماراثون الثانوية العامة، وفيما يستعد الطلاب لخوض اختبارات مصيرية، يبدو أن شاومينج يُعد العدة هو الآخر… في انتظار من ينتصر.

 

 

تم نسخ الرابط