مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى قبل أيام من حلول عيد الفصح اليهودي

شهد المسجد الأقصى صباح اليوم اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين، تحت حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، في تصعيد يأتي قبل أيام من حلول عيد الفصح اليهودي.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية طوقًا أمنيًا واسعًا في محيط المسجد، وحوّلت البلدة القديمة في القدس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، في وقت يستعد فيه المستوطنون لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اعتبارًا من يوم غد.

أوضاع إنسانية مأساوية في غزة
وفي قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ فجر اليوم إلى 11 شهيدًا، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في القطاع، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الصحية والإنسانية بسبب استمرار استهداف المرافق الطبية.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن المجمع يشهد أوضاعًا كارثية، حيث يضطر مئات الجرحى والمصابين إلى البقاء خارج المستشفى، بعد تعرضه لأضرار كبيرة نتيجة قصف إسرائيلي مباشر.
وأضاف: «الاحتلال ارتكب جريمة إنسانية باستهداف مستشفى المعمداني وإخراجه من الخدمة، في رسالة واضحة بأنه لا مكان آمن في غزة».
تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية
بدورها، حذّرت وزارة الصحة في غزة من انهيار كامل في المنظومة الصحية، مؤكدة أن معظم مستشفيات القطاع أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف المستمر.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن قوات الاحتلال دمّرت أكثر من 80 مركزًا صحيًا ونحو 140 سيارة إسعاف، مشيرًا إلى أن القطاع بات على أعتاب كارثة بيئية وصحية في ظل منع دخول الأدوية وتطعيمات الأطفال.

تصاعد العدوان الإسرائيلي
وشهدت الساعات الماضية تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستهدفًا منشآت حيوية ومناطق سكنية ومرافق طبية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
واستهدفت طائرات الاحتلال مبنى الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة بصاروخين، ما أدى إلى اندلاع النيران وخروج المستشفى بالكامل عن الخدمة.
وكشفت مصادر طبية أن طفلة استشهدت خلال إخلاء المستشفى، في حين أصيب عدد من المرضى، واضطر آخرون إلى افتراش الشوارع المجاورة.
وشمل القصف مدرسة الدحيان شمال غربي مدينة غزة، وعدة مبانٍ سكنية شرقي حي التفاح، فيما استهدفت غارات أخرى حي التفاح وشرق مدينة غزة، ومناطق في شمال النصيرات وشرق خان يونس.