آلاف الأقباط يحتفلون بأحد السعف بدير سمعان الخراز بالمقطم

توافد آلاف الأقباط بالقاهرة والجيزة على دير سمعان الخراز صباح اليوم للاحتفال بأحد السعف حاملين أغصان النخيل فرحين بذكرى دخول المسيح أورشليم.
وفي أحد الزعف، تتجلّى فرحة الأقباط بمشهد إيماني عميق يحمل في طياته الفرح الروحي والترقب لقدوم أسبوع الآلام. وتغمر البهجة قلوب الجميع، كبارًا وصغارًا، وهم يشاركون في طقس هذا اليوم المميز، حاملين أغصان النخيل وسعف الزيتون التي تُشكّل بأشكال فنية تراثية تعبّر عن الفرح بموكب المسيح المنتصر.
وفي دير القديس سمعان الخراز، تزداد الأجواء روحانية وسط الطبيعة الجبلية الخلابة، حيث تحتشد الأسر القبطية من مختلف المناطق للمشاركة في صلوات هذا اليوم، مرددين الهتاف القبطي العريق: "أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب".
وفي وقت نفس السياق، يبدأ أسبوع الآلام فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا العام وسط أجواء تسودها الروحانيات بشكل كبير، حيث يشهد مشاركة واسعة من المصلين فى كنائس الجمهورية، وذلك بعد فترات التوقف بسبب فيروس كورونا.
أحد الزعف
ويبدأ أسبوع الآلام في الكنيسة والذي يعتبره الأقباط أقدس أسبوع في العام، بيوم أحد الشعانين، وهو الموافق يوم 13 أبريل الجاري، حيث يعتبر الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح والقيامة، وكذلك بداية الأسبوع حيث يرمز لدخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام في الكنيسة، حيث يأتي في نهايتها، ويعتبر أسبوع الآلام من أقدس أسابيع الصوم في الكنيسة حيث يدل على تاريخ أهم اللحظات في حياة السيد المسيح.
ويعتبر الصوم الكبير، في الكنيسة الأرثوذكسية، صومًا من الدرجة الأولى، إذ لا يجوز فيه تناول الأسماك، وكذلك أيضًا صوم الأربعاء والجمعة، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس، يختلف عن ذلك أصوام الدرجة الثانية وهم صوم الميلاد، صوم الرسل، صوم السيدة العذراء، وسمحت الكنيسة بأكل السمك في هذه الأصوام فقط، وقسمت الكنيسة الأصوام هكذا من حيث درجة النسك، وذلك للتخفيف بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيواني.