رشا إسحق: قمة مصر وإندونيسيا تؤكد دعم فلسطين وإعمار غزة

أكدت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، عكست وجود رؤية استراتيجية مشتركة، ترتكز على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وإعمار قطاع غزة دون تهجير أهلها.
اتساق موقف الجانبين
وأوضحت إسحق، في تصريحات لها، أن موقف الجانبين جاء متسقاً بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وقد تم التأكيد على ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجيــر أهالي القطـاع، وصولا إلى حل شامل ودائم، يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، والأمن والاستقرار في المنطقة.
موقف الرئيس الإندونيسي
وثمنت أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، موقف الرئيس الإندونيسي من عملية التهجير، مع ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة، بعد لقاء الرئيس السيسي، وهو ما يعكس بوضوح الثقة المتزايدة التي تحظى بها الدولة المصرية وقيادتها السياسية على الساحة الدولية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
وأشارت إسحاق إلى أن القمة الثنائية شهدت أيضًا، الإعلان عن رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، يمثل خطوة محورية نحو تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد، والصناعة، والتعليم، والدفاع، وهو ما يعزز مكانة مصر كشريك موثوق به على الصعيد الدولي، مشيدة باصطحاب الرئيس لنظيره الإندونيسي في جولة للأكاديمية العسكرية المصرية ونادي الفروسية بالعاصمة الإدارية.
وثمنت الجهود المضنية والمكثفة التي قامت به مصر خلال الأزمة، حيث قدمت المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة المتضررين من الصراع، لافتة إلى أن هذا الدعم يعكس الالتزام المصري الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين في كل الأوقات، سواء في الأزمات أو في جهود إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع.
وشددت على أن مصر بقيادة الرئيس السيسي، ستظل تلعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية مؤكدة أهمية استمرار الجهود لتحقيق سلام دائم وعادل للشعب الفلسطيني؛ حيث إن وقف إطلاق النار هو بداية جديدة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.