بعد أسبوعين من كارثة ضخمة.. زلزال جديد يضرب ميانمار بقوة 5.6 درجة

أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، الأحد، عن وقوع زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر في ميانمار، وهو الزلزال الذي جاء بعد حوالي أسبوعين من الهزة الأرضية المدمرة التي ضربت البلاد في 28 مارس 2025.
بحسب المركز، وقع الزلزال الأخير على عمق 35 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وكان مركزه في المناطق الداخلية للبلاد، مما أدى إلى اهتزاز المباني والمنشآت في المناطق المحيطة.
حتى الآن، لم تُسجل أضرار كبيرة أو إصابات، لكن التحذيرات من حدوث توابع مستمرة. كما سجلت أجهزة الرصد حركة طفيفية للأرض بعد الزلزال، مما يثير القلق من احتمال حدوث هزات إضافية.
كارثة كبرى
في 28 مارس 2025، تعرضت ميانمار لزلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، حيث وقع الزلزال في وسط البلاد، أسفر هذا الزلزال عن دمار هائل في العديد من المدن والقرى، مما خلف أكثر من 3500 قتيل وآلاف المصابين.
وكان من بين أكثر المناطق تضررًا مدينة باغو ومنطقة ماندالاي، حيث انهارت المباني السكنية والمرافق العامة، مما أسفر عن مقتل العشرات في لحظات.
نتيجة للدمار الواسع، أصبح حوالي مليوني شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وتشمل تلك الاحتياجات الطعام، المياه، المأوى، والرعاية الصحية.
كما تسببت الانهيارات الأرضية الناتجة عن الزلزال في عزل العديد من القرى عن باقي المناطق، مما جعل من الصعب الوصول إلى المصابين والناجين.
الركام الناجم عن الزلزال أدى إلى تفاقم الوضع في ميانمار، حيث تدفقت فرق الإنقاذ من مختلف الجهات الإقليمية والعالمية لمساعدة البلد في مواجهة هذه الكارثة، ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في ظل الحالة الإنسانية التي خلفها الزلزال.
تكرار الزلازل في ميانمار
تقع ميانمار في منطقة ساجينج، التي تعد واحدة من أكبر مناطق الصدع الزلزالي في جنوب شرق آسيا.
هذه المنطقة تتعرض بشكل دوري للزلازل القوية، كونها تقع على خط الصدع بين الصفائح التكتونية الهندية والآسيوية، وبالتالي، فإن البلاد معرضة لهزات أرضية متكررة، مما يجعل من الصعب على السلطات المحلية والمجتمع الدولي وضع خطة فعالة لمنع أو الحد من تأثيرات هذه الكوارث الطبيعية.
وتتذكر ميانمار، التي شهدت في السنوات الماضية العديد من الزلازل القوية، أن كارثة مارس كانت من أشد الكوارث التي مرّت بها البلاد في العقود الأخيرة.