وزيري يكشف تفاصيل تطوير الأهرامات والمتحف المصري الكبير

كشف مصطفى وزيري، عالم المصريات والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق، أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير وتطوير منطقة الأهرامات كانت من ابتكار الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، منذ عام 2006.
تطوير منطقة الأهرامات
وأوضح وزيري أن المشروع كان يهدف إلى تقديم هدية للعالم مع تطوير قطاع الآثار في مصر، مشيرًا إلى أن الفكرة تضمنت تحسين واجهة منطقة الأهرامات وتهيئة مدخل يتناسب مع حجم وأهمية هذه المعالم التاريخية.
وقال وزيري خلال لقاء مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، إن الفكرة كانت تشمل تغيير المدخل الحالي الذي يؤدي إلى منطقة الأهرامات عبر ميناء هاوس، وهو مدخل لا يليق بموقع أثري عالمي مثل الهرم.

المتحف المصري الكبير
وأضاف أن المدخل الجديد كان من المفترض أن يكون من طريق الفيوم، مع إنشاء مركز زوار على أعلى مستوى.
وأشار وزيري إلى أن المشروعين توقَّفا في عام 2011 بسبب أحداث الثورة، ولكن تم استئناف العمل في المشروع في عام 2017.
وأوضح أن العمل شمل تطوير المداخل وتنظيم وصول الأتوبيسات السياحية إلى مختلف المزارات السياحية مثل خوفو وخفرع ومنقورع وأبو الهول، بهدف تحسين تجربة السياح وزيادة تدفقهم إلى هذه المعالم الأثرية الهامة.
وفي سياق آخر، كد الدكتور مصطفى وزيري، العالم الأثري، أن مصطلح 'تبليط الهرم' أثارته سيدة تدعي أنها أثرية، موضحًا أن هذا الكلام غير علمي على الإطلاق.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد 2»، إن القصة الحقيقية تتعلق بهرم منكاورع، حيث كان يحتوي على 16 مستوى مكسوًا بالجرانيت، وقد سقطت هذه الأحجار على جوانب الهرم، مما دفع علماء الآثار إلى تجميعها ودراستها.
وأوضح وزيري أن العلماء لا يزالون حتى اليوم، في القرن الـ21، غير قادرين على تحديد الارتفاع الدقيق للهرم الثالث، نظرًا لكون جزء منه مدفونًا تحت الأرض، مما يجعل قياسه بالكامل أمرًا غير ممكن في الوقت الحالي.
وأضاف: «حتى الآن، لا أحد يعرف الزاوية الدقيقة لهرم منكاورع، لأن القاعدة مدفونة جزئيًا، كما أن الطول الكامل لقاعدة الهرم غير معروف، لهذا السبب بدأنا عمليات الحفر والدراسة، والتي قد تستغرق عامًا على الأقل، حيث تتحمل اليابان تكلفة هذا المشروع بالكامل».