عاجل

عنف السجون البريطانية.. طعن 3 ضباط على يد شقيق منفذ تفجير مانشستر

هاشم عبيدي، شقيق
هاشم عبيدي، شقيق منفذ تفجير مانشسترأرينا

في واقعة مروعة، وداخل أحد أخطر السجون البريطانية، أصيب ثلاثة من ضباط الحراسة في سجن "فرانكلاند" بمقاطعة "دورهام"، إثر هجوم يُعتقد أن منفذه هو هاشم عبيدي، شقيق منفذ تفجير مانشستر أرينا عام 2017.

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن عبيدي، البالغ من العمر 28 عامًا، كان يعمل داخل مطبخ السجن حين أقدم فجأة على سكب زيت مغلي على اثنين من الضباط، قبل أن يهاجمهم ويطعنهم، بالإضافة إلى ثلاثة ضباط آخرين، باستخدام سلاحين  يبلغ طولهما نحو 20 سنتيمترًا.

وقالت الصحيفة، إن أحد الضحايا تعرّض لطعنة في الرقبة، وآخر تلقى خمس طعنات في ظهره، بينما أشارت التقارير إلى أن إحدى المصابات في حالة حرجة.

الهجوم وقع داخل جناح يُحتجز فيه غالبية السجناء من خلفيات إسلامية ومتطرفين مدانين، وهو ما يثير تساؤلات حول إجراءات الأمان.

بريطانيا.. إطلاق سراح 2000 سجين في يوم واحد | الحرة

قصر "الوحش" يتحول لساحة حرب

وذكرت أن فرق الأمن تمكنت من السيطرة على "عبيدي" بعد الهجوم، ونُقل إلى زنزانة انفرادية، في حين هرعت قوات مكافحة الشغب إلى السجن، وتم فرض إغلاق كامل على جميع الأجنحة، كما تم استدعاء الإسعاف الجوي لنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

يُذكر أن "عبيدي" يقضي عقوبة بالسجن لمدة لا تقل عن 55 عامًا بعد إدانته في 2020 بالمشاركة في التخطيط مع شقيقه سلمان عبيدي، لتنفيذ التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 22 شخصًا خلال حفل الفنانة أريانا غراندي في مانشستر.

وقالت وزيرة العدل البريطانية، شبانة محمود، إن الهجوم "مرفوض تمامًا"، مؤكدة أنها ستسعى لتطبيق أقصى العقوبات بحق المعتدي، بينما وصف وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، السماح لسجناء خطيرين بالعمل داخل مرافق الطهي بـ"العبث"، مشددًا على ضرورة إيقاف هذا النوع من "الرفاهية الزائفة".

الحادثة أعادت تسليط الضوء على تصاعد العنف في السجون البريطانية، حيث سجّلت الإحصائيات قرابة 27 ألف حالة اعتداء على موظفين وسجناء في عام 2023، بزيادة بلغت 28% عن العام السابق.

سجن فرانكلاند يُعرف باسم "قصر الوحش"، نظرًا لاحتوائه على أكثر السجناء خطرًا، منهم القتلة ليفي بيلفيلد، وإيان هانتلي، والشرطي السابق واين كوزينز، إلى جانب عدد من المدانين في قضايا إرهاب.

ولا تزال التحقيقات جارية، وسط مطالبات بإعادة النظر في إجراءات الأمن داخل السجون وتشديد القيود على السجناء الخطرين.

تم نسخ الرابط