جيش الاحتلال الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء عاجلة لساكني مخيم النصيرات

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم تحذيرات عاجلة، تدعو سكان عدة أحياء في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة إلى الإخلاء الفوري، في إشارة إلى تحضيرات لعملية عسكرية واسعة بالمنطقة، حسبما ورد في نبأ عاجل لفضائية "القاهرة الإخبارية".
شملت التحذيرات أحياء سكنية مكتظة في قلب المخيم، من خلال منشورات جوية ورسائل نصية تهديدية للسكان، ودعوات للنزوح نحو المناطق الساحلية غرب المخيم.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من اشتباكات عنيفة في محيط المخيم، الذي يعد أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في القطاع، حيث يعيش أكثر من 100 ألف نسمة في مساحة لا تتجاوز 0.6 كم².
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة «كنائس من أجل السلام» في الولايات المتحدة، أن العاملين في القطاع الطبي والإغاثي يتمتعون بحماية وفقًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وأن هذه القوانين يجب أن تطبق على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية والقوات المسلحة التابعة لها، وكذلك على الجماعات المسلحة مثل حماس، إضافة إلى الأونروا ومعسكرات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
انتهاك واضح وتطهير عرقي
وأضافت كانون، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن من الضروري توفير الحماية لهذه المؤسسات، بما يشمل المدارس والمستشفيات والمدنيين، وكذلك الصحفيين الذين شهدنا مؤخرًا تعرض عدد كبير منهم للاستهداف، وهو ما يُعد أمرًا في غاية الخطورة ويجب منعه بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن ما يحدث في غزة هو انتهاك واضح وتطهير عرقي لا لبس فيه.
وتابعت: «أنا أمريكية ومسيحية وأعمل في هذا المجال، ونحن نحب كل الأديان، ونريد أن يعرف أهل غزة أن هناك أمريكيين يعملون ليلًا ونهارًا من أجل دعم المنظمات الإنسانية والدعوة إلى السلام».
وأوضحت أن منظمتها تطالب باستمرار بإنهاء الإبادة الجماعية ووقف ما يترتب عليها من تداعيات مأساوية، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية وحق تقرير المصير، ليس عن طريق العنف وسفك الدماء، بل من خلال العدالة والسلام.
واختتمت حديثها بالمطالبة بوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، قائلة: «نحن بحاجة إلى سلام حقيقي قائم على العدالة، لأن هذه الحرب وهذا العنف لا يمكن أن يحققا أي سلام دائم أو حلول حقيقية».