الحكاية من أولها..من شهرة الملاعب لألم السرير.. "شيكا" نجم إلتهمه المرض

المحتويات
لم تكن الحياة عادلة معه، أرهقته وأضعفته وغدرت به بمرض لعين لم يرحمه، ورغم ذلك ظل متمسكاً بالحلم والعودة، متعلقاً بحبال متهالكة بحقيقة مؤكدة عن نهاية المرض، ولكنه كان في انتظار المعجزة التي لم تأتي !
في صباح اليوم، استيقظ الجميع علي خبر وفاته لاعب الزمالك السابق ابراهيم شيكا، شيكا هو صورتين ،الأولي لأنسان يرتدي قمصان اندية مصرية مرموقة علي رأسهم نادي الزمالك احد قطبي الكرة بمصر ، و الاخري لأنسان مريض هزيل فقد الكثير من وزنه شتان بين نفس الشخص في الصورتين.


ماذا حدث لشيكا ؟
ابراهيم شيكا اكتشف المرض اللعين يجري في جسده كما تجري النار في الهشيم سرطان المستقيم هو نوع من السرطان يصيب القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم، ويعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، ويمكن أن يسبّب أذى وحتى الموت ، وفي أغلب الاحيان يتم اكتشافه متأخرا لصعوبة اكتشافه في مراحله الأولي .
كما هو معروف تعرف رحالات العلاج للأمراض السرطانية بطول الرحلة وغلو تكلفتها وهو سرعان ما وقع فيه اللاعب ،تدهورت الحالة الصحية له بشكل ملحوظ يوما عن يوم وشهرا عن شهر.
من هو شيكا
الرياضي الواعد الذي توفي وهو لم يكمل 29 عاما من عمره مواليد 1997، تنبأ الجميع له بمستقبل باهر ، حيث نشا كأبن من ابناء نادي الزمالك ناشئ ، وأطلق عليه من زملائه لقب "شيكا" نظرا لتشابه في اللعب والمهارات مع اللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا"، لكنه غادر الزمالك في سن التاسعة عشرة وانضم إلى نادي المقاولون العرب، ثم انتقل لاحقًا إلى طلائع الجيش.
زوجة ابراهيم شيكا
(هبة التركي) وهي الزوجة المصرية الأصيلة التي لم تترك زوجها منذ اليوم الأول لمرضه إلي لحظاته الأخيرة ، ظهرت علي صفحات السوشيال ميديا لتفجر ان الاندية التي اعطها ابراهيم صحته لم تساعده أو تساهم في علاجه طالبات بأن ينقذ احد زوجها من بين يدي المرض اللعين وكالغريق الذي يتعلق بقشة ، وبالفعل تقدم الكثيرين لدعمه ومساعدته في تكلفة العلاج مثل الفنان تامر حسني ، ولكنه القدر الذي كان له ترتيبات أخري.


وصية شيكا الأخيرة
منذ أيام قليلة ظهر علينا اللاعب الراحل من خلال بث مباشر علي صفحاته علي مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر عليه حالة أعياء شديد وصف فيه أصعب يوم مر على حياته منذ أصابه مرض سرطان المستقيم، حيث قال: "النهاردة أصعب يوم عدى عليا في حياتي.. ادعولي بالشفا بحبكم أوي ربنا يخليكم ليا.. صحيت من النوم لقيت نفسي في عملية.. آه.. الحمد لله".
وتلك كانت أخر كلمات ظهر بها لجمهوره التي الحقها بوست عبر صفحته بالفيس بوك، "ادعوا لإبراهيم أنه في أمس الحاجة للدعاء.. يا رب اللهم أنت الشافي المعافى اشفيه يا رب شفاء لايغادر سقما.. شفاء يتعجب له أهل السموات والأرض".
وترك منذ شهور اللاعب منشورًا عبر حسابه ، كتب فيه: "وصيتي الأولى والأخيرة... حين يتوفاني الله، سامحوني، واستروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة والمغفرة، وتذكروا صحبتي ومحبتي لكم دائمًا، وإن كنت يومًا أخطأت فسامحوني، وانسوا أخطائي، واذكروا أجمل صفاتي، وادعوا لي دائمًا أن يُشفع الله في كل آية من آيات القرآن، وأسأل الله أن تكونوا شاهدين لي جميعًا بالخير، فأنا لا أعلم بأي ساعة كتب الله أن يقبض روحي فيها.
فاللهم ارحمني يوم يُصلّون عليّ صلاةً لا ركوع لها ولا سجود، وبجنّاتك اللهم أدخلني، وأسكني الفردوس الأعلى، وكل أحبتي في الله من غير حساب ولا سابقة عذاب، برحمتك يا أرحم الراحمين".
وداعا شيكا
في الختام ابراهيم شيكا لاعب مصري يعرف عنه الشجاعة التي حارب بها علي أرض الملعب وحارب بها المرض اللعين السرطان فقد عٌرف عنه حسه الفكاهي وحبه للحياة ولاولاده وزوجته واسرته ولكن لا يسعنا سوا أن نقول " إنا لله وإنا اليه راجعون " وفي معاية الله ورحمته .