بعد 3 سنوات من الجدل.. «شاومينج» يعلن اعتزاله تسريب الامتحانات برسالة وداع

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن الحساب الشهير المعروف باسم "شاومينج" اعتزاله نهائيًا لما وصفه بـ"مجال تسريب الامتحانات"، بعد ثلاث سنوات من الجدل الذي أثاره في الأوساط التعليمية وبين الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء. وجاء إعلان الاعتزال عبر رسالة تم نشرها على إحدى الصفحات التي تنسب نفسها إلى "شاومينج"، تحت وسم "#مفيش_تسريب_امتحانات_تاني"، ما أثار موجة من التفاعل والتساؤلات.
وقال "شاومينج" في رسالته:" أعلن اعتزالي مجال تسريب الامتحانات بعد مرور ٣ سنوات .. شكرًا لكل من دعم من الطلبة أو من المعلمين أو من أولياء الأمور .. ألقاكم على خير".
الرسالة التي بدت وداعية وموجهة على نحو خاص لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، حملت نبرة اعتذار ضمني، لكنها في الوقت ذاته أثارت استغراب البعض، خاصة مع اقتراب ماراثون الامتحانات للفصل الدراسي الثاني، وهو التوقيت الذي اعتادت فيه الصفحات المنسوبة لـ"شاومينج" تصدّر المشهد، سواء من خلال تهديدات بالتسريب أو محاولات فعلية لاختراق المنظومة الامتحانية.

تسريب امتحانات الثانوية العامة
ويُذكر أن ظاهرة "شاومينج" بدأت في الانتشار منذ سنوات، وارتبط اسمها بتسريب امتحانات الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تسبب في أزمات متكررة لوزارة التربية والتعليم، ودفعها إلى اتخاذ خطوات حازمة لتأمين الامتحانات وتطوير منظومة التقييم، خاصة بعد التحول إلى النظام الإلكتروني.
وقد أعلنت وزارة التعليم أكثر من مرة نجاحها في تقليص هذه الظاهرة والحد من خطورتها، عبر التعاون مع الجهات الأمنية وتعزيز أدوات الرقابة داخل اللجان. وفي الفترة الأخيرة، تراجعت نسبة التسريبات بشكل واضح، بحسب تقارير رسمية.
من جانبهم، تفاعل عدد من الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي مع الرسالة، ما بين مؤيد لفكرة الاعتزال ومُرحب بعودة "العدالة التعليمية"، وآخرون عبّروا عن إحباطهم من انتهاء ما كانوا يعتبرونه وسيلة "نجاة" من صعوبة الامتحانات.
وفي حين لم يتم التأكد بعد من هوية الشخص أو المجموعة التي تدير الصفحة حتى الآن، تبقى رسالة الاعتزال هذه نقطة فارقة في ملف طالما شغل الرأي العام، وأثار تساؤلات حول آليات تأمين الامتحانات، وضرورة ترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات لدى الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.