عاجل

كيف تتحمل الدولة أعباء دعم المواد البترولية؟ .. وزير البترول الأسبق يجيب| خاص

أسامة كمال، وزير
أسامة كمال، وزير البترول الأسبق

كشف المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، بأن الدولة تتحمل عبء دعم المنتجات البترولية بشكل كبير، حيث يعد الدعم أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تقليل الأعباء عن المواطنين رغم التحديات الاقتصادية الحالية.

وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»: أن دعم المواد البترولية من 2011 حتى الآن بلغ تقريبًا بين 16 إلى 17 مليار دولار سنويًا كقيمة ثابتة، على الرغم من تغير سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

أرقام الدعم

وأشار كمال أن تكلفة لتر الوقود تبلغ حوالي 70 سنتًا أمريكيًا، في حين أن تكلفة السولار الحقيقية وصلت إلى 37 جنيهًا مصريًا، حيث تم رفع سعره من 12 إلى 15 جنيهًا، ما يعني أن الدعم اليومي للسولار يبلغ حوالي 20 جنيهًا للتر الواحد. 

وأضاف المهندس كمال أنه يتم ضخ نحو 50 مليون لتر سولار يوميًا، مما يعني أن إجمالي الدعم اليومي للسولار يصل إلى حوالي 750 مليون جنيه يوميًا.

دعم أنبوبة البوتاجاز

بالنسبة لأنبوبة البوتاجاز، أوضح إن تكلفة الأنبوبة تبلغ حوالي 8 دولارات (حوالي 400 جنيه مصري)، في حين أن سعرها للمستهلك كان 150 جنيهًا وأصبح 200 جنيه، مما يعني أن الدولة تدعم كل أنبوبة بوتاجاز بمقدار 200 جنيه، وتستهلك البلاد نحو مليون إلى مليون ونصف أنبوبة بوتاجاز يوميًا، مما يعني وصول الدعم اليومي إلى 220 مليون جنيه.

الدول تعتمد على الدعم النقدي 

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، في تصريحات له خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" على فضائية الحدث اليوم، إن الدولة تتحمل أعباء كبيرة لدعم السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن الحكومة تدعم السولار يوميًا بمقدار 750 مليون جنيه، بينما يتم دعم إسطوانة البوتاجاز بمقدار 250 مليون جنيه يوميًا.

أسعار الوقود الجديدة

وأضاف كمال أنه لا يوجد وقت مناسب أو قبول شعبي لقطع الدعم عن السلع، وأن جميع الدول تدعم المواد الأساسية ولكنها تعتمد في الغالب على الدعم النقدي للمواطنين الذين يستحقونه.

الوزير السابق كمال لنوفا: هكذا تريد مصر إحياء منتدى غاز شرق المتوسط

وتابع كمال أن الحكومة تعمل على تقديم حلول بديلة لتخفيف العبء على المواطنين، مثل مشروعات النقل الجماعي التي من المقرر افتتاحها في شهري يونيو ويوليو المقبلين. 

وأشار إلى مشروعات كبيرة مثل القطار السريع والمونوريل، التي تعد بدائل للنقل الخاص في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الوقود، موضحًا أن هذه الوسائل ستكون وسيلة نقل عامة جيدة بأسعار مناسبة.

تم نسخ الرابط