خبير لـ"نيوز رووم": ترامب كاد أن يتسبب في غلق "أبل" وسيتراجع عن قراراته

توقع الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراراته بشأن الرسوم الجمركية، بعد إعفاء الموبيلات والأجهزة الإلكترونية من الرسوم.
ورفع ترامب الرسوم الجمركية على الصين لـ145% على كافة الواردات من الصين، قبل أن تعلن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، اليوم السبت، عن توجيهات جديدة بشأن الرسوم الجمركية، حيث سيتم استثناء الموبيلات، أجهزة اللاب توب، شاشات التلفزيون، بطاقات الذاكرة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

القرارات ضد شركة أبل والاقتصاد الأمريكي
وأكد الدكتور إيهاب الدسوقي، خلال تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن القرارات التي اتخذها ترامب ضد الاقتصاد الأمريكي وضد المواطن الأمريكي وضد منطق علم الاقتصاد وأساسيات علم الاقتصاد، ولذلك فهو بالفعل تراجع في الرسوم، بعدما قرر تجميدها لمدة 3 أشهر.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن ترامب بدأ في التراجع عن قراراته حاليًا بشأن الموبيلات والأجهزة الإلكترونية، خاصة أن شركة أبل تصنع المنتجات الخاصة بها في الصين، وأضاف: "معنى ذلك أن سعر الموبيلات الأيفون كان سيرتفع ارتفاع رهيب لو استمرت الرسوم التي فرضها على الصين، وبهذه الطريقة شركة أبل كان من الممكن أن تُغلق، لأن المستهلكين سيتجهون إلى سامسونج نتيجة الارتفاع الكبير في سعرها، ولذلك تراجع عن قراراته".

وأشار أستاذ الاقتصاد في أكاديمية السادات، إلى أنه يتصور أن ترامب سيتراجع عن جميع القرارات التي اتخذها قريبًا، خاصة أنه اتخذها كورقة للتفاوض فقط، ومن الصعب أن تستمر، لأنها ستؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم في أمريكا خلال الفترة المقبلة، ولذلك قرر وقف تنفيذها لمدة أشهر".
واختتم الدكتور إيهاب الدسوقي، تصريحاته الخاصة قائلًا: "يتبقى الرسوم الجمركية مع الصين فقط، وأعتقد حدوث تفاوض بين الدولتين خلال الفترة المقبلة، وسيتراجع الرئيس الأمريكي عنها".

تعليق تنفيذ قرار الرسوم الجمركية
وفي خطوة مفاجئة، اتخذ ترامب قبل أيام قليلة، قرارًا بتعليق الرسوم الجمركية على الدول، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي، لمدة 3 أشهر، وذلك بعد دخولها حيز التنفيذ، واكتفى بتنفيذ تعريفة الـ10% فقط خلال الفترة الحالية.
ورغم تراجعه بشكل مؤقت عن القرار، إلا أن الرئيس الأمريكي واصل حربه التجارية ضد الصين، حيث رفع الرسوم الجمركية إلى 145%، بعد رد بكين ورفعها الرسوم لـ125%، قبل أن يفاجأ العالم اليوم باستثناء الموبيلات والأجهزة الإلكترونية.