عاجل

السيطرة على محور «موراج» لفصل رفح عن خانيونس

اعتراض قذائف من غزة.. سلاح الجو الإسرائيلي يتصدى لهجمات المقاومة

المقاومة في غزة
المقاومة في غزة

في وقت تتعثر فيه جهود تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة، تصعّد إسرائيل من عملياتها العسكرية والتوسعية، معلنة السيطرة على مواقع استراتيجية جنوب القطاع، ومتحدثة عن "منطقة أمنية" آخذة في التمدد.

وبينما تتسارع وتيرة الإخلاء القسري في عدة أحياء شمالية، تواصل سلطات الاحتلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يزيد تعقيد الأوضاع الميدانية والإنسانية في القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 شهراً من الحرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن سلاح الجو اعترض ثلاث قذائف أُطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه مناطق قريبة من الحدود، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار. وأفاد البيان، الذي نقلته قناة "آي 24" العبرية، أنه تم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق مفتوحة بمحاذاة القطاع.

خطة عسكرية موسعة

في تطور ميداني لافت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن استكمال السيطرة على محور "موراج"، الذي يفصل مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة. واعتبر كاتس، في تصريحات نقلتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن هذا المحور أصبح جزءاً من "المنطقة الأمنية الإسرائيلية" التي تعمل إسرائيل على إنشائها داخل القطاع، مشيراً إلى أن المنطقة الممتدة من معبر فيلادلفي حتى موراج باتت تحت السيطرة الكاملة.

فلسطين: إنشاء الاحتلال محور "موراج" يشكل مخالفة للقانون الدولي | القاهرة  الاخبارية

وأكد كاتس أن الجيش يواصل عمليات الإخلاء في شمال غزة، لا سيما في بيت حانون وأحياء أخرى، بهدف توسيع رقعة "المنطقة الأمنية" لتشمل أيضاً مناطق قرب محور نتساريم وسط القطاع.

وجّه كاتس رسالة إلى سكان غزة مفادها أن العمليات العسكرية ستتوسع قريباً لتشمل أجزاء إضافية من القطاع، معتبراً أن هذا التصعيد هو "الطريق الوحيد لإنهاء الحرب"، بحسب تعبيره.

إسرائيل تعلن شق محور جديد يعزل مدينة رفح عن غزة "بالكامل" | إرم نيوز

استمرار إغلاق معبر رفح وتعليق دخول المساعدات

منذ الثاني من مارس الماضي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار. ويأتي هذا الإغلاق في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل إلى تفاهم لتثبيت الهدنة، التي خُرقت لاحقاً بهجوم جوي عنيف في 18 مارس.

وتشهد مناطق متفرقة من القطاع عمليات توغل بري إسرائيلية متكررة، بينما تصطف مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والإمدادات على جانبي طريق رفح – العريش منذ بداية شهر رمضان، في انتظار السماح لها بالعبور إلى القطاع المحاصر.

تم نسخ الرابط