أستاذ علم اجتماع: الزواج العرفي فوضى تُهدد الاستقرار الأسري(فيديو)

أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، أن الزواج في الإسلام هو نظام شرعي لتنظيم الحياة الإنسانية وتحقيق السعادة والكرامة للأفراد، مضيفة أن الزواج يجب أن يكون علنياً لضمان حقوق الأطراف والمجتمع.
الزواج العرفي
وخلال لقائها مع الإعلامية دينا أبو الخير في برنامج "للنساء نصيب" على قناة صدى البلد، شددت منصور على أن الزواج العرفي السري يفتقر إلى عنصر الإشهار الذي يعد أساسياً في شرعية العلاقة الزوجية، حيث يقي الأطراف من الشكوك والتساؤلات.
وأوضحت أن الزواج السري في بعض الحالات يُستخدم كحيلة للحفاظ على المعاشات أو لتجنب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، خاصة إذا كانت الزوجة ترغب في الحفاظ على معاشها من الزوج السابق.
الزواج في الإسلام
وأضافت منصور أنه في بعض الحالات، قد تلجأ المرأة إلى الزواج السري بهدف الحفاظ على المعاش أو التخفيف من الأعباء المالية، وهو أمر يعاقب عليه القانون باعتباره تحايلاً. ورغم الظروف الصعبة التي قد تمر بها بعض الأسر، أكدت منصور ضرورة الالتزام بالشرع والقانون.
وأشارت منصور إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة الشؤون الاجتماعية تقومان بالتحريات حول حالات الزواج السري، وذلك لمكافحة التلاعب بالمعاشات.
وأبدت منصور اقتراحات للسماح للمرأة بالحفاظ على جزء من المعاش في حال كانت في وضع اقتصادي صعب ولم تتزوج رسميًا.
وفي سياق متصل، حذّرت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، من خطورة التحايل للحصول على المعاشات بطرق غير شرعية، مشيرة إلى أن استخدام الزواج العرفي كوسيلة للاستفادة من معاش المتوفى يُعد مخالفة صريحة للقانون وللشريعة الإسلامية.
وقالت أبو الخير، خلال تقديمها برنامج "للنساء نصيب" على قناة صدى البلد: "المعاش هو حق قانوني لمستحقيه ويستند إلى اتفاق ضمني بين المواطن والدولة، حيث يُقتطع جزء من راتب الموظف خلال حياته لضمان تأمين معيشة أسرته بعد وفاته".
المعاشات والزواج العرفي
وأوضحت أن التلاعب بهذا النظام باستخدام وسائل ملتوية كإبرام عقود زواج عرفية بهدف الحصول على المعاش يُعد تحايلاً قانونيًا ومخالفًا للشرع، لافتة إلى أن مثل هذه الممارسات تضر بحقوق الآخرين وتفتح بابًا للفوضى الاجتماعية والقانونية.