عاجل

فرحة أحد الشعانين بالكنائس.. سعف النخيل يزين الأيادي ويضيء القلوب بالسويس |صور

بائع الزعف في السويس
بائع الزعف في السويس

 شهد محيط كنائس إيبارشية السويس  أجواء احتفالية مميزة بمناسبة أحد الشعانين، أحد أبرز الأعياد في التقويم القبطي، والذي يُرمز فيه إلى دخول السيد المسيح إلى أورشاليم، حيث استقبله الناس بسعف النخيل وأغصان الزيتون وهم يهتفون "أوصنا في الأعالي".

شهدت محافظةالسويس، تشكيلات فنية رائعة من سعف النخيل، صنعت بأيدي ماهرة أتقنت تطويعه وتحويله إلى أشكال بديعة، منها الصليب، ومنها ما يشبه القربان، بالإضافة إلى الزينة المصاحبة من أعواد القمح، والورود، والنعناع الأخضر، مما أضفى أجواءً روحانية ممتزجة بطابع شعبي أصيل.

وفي محيط كنائس السويس، خاصة كنيسة العذراء مريم بحي الأربعين، والتي شهدت إقبالًا كثيفًا من الأسر المسيحية لشراء السعف. يقول أحد باعة سعف النخيل بجوار الكنيسة: “ننتظر هذه المناسبة كل عام، ونقوم بتحضير السعف بأشكاله المختلفة التي اعتاد عليها الأقباط في أحد الشعانين. هناك أشكال بسيطة وأخرى مشغولة يدويًا تحتاج وقتًا ومجهودًا كبيرًا، وتتفاوت الأسعار وفقًا للشكل والتفاصيل”.

فرحة أحد الشعانين في السويس

وأشار البائع إلى أن أسعار سعف النخيل هذا العام تراوحت بين 30 إلى 100 جنيه، حسب الحجم ونوع المشغولات والإضافات، موضحًا أن الإقبال على الشراء كان أكبر هذا العام مقارنة بالعام الماضي، رغم ارتفاع الأسعار نسبيًا، ما يدل على حرص الأقباط على إحياء هذا اليوم بكل مظاهره، ونقله للأبناء جيلًا بعد جيل.

وعلى الطرف الآخر، وقف أحد أولياء الأمور، وهو يحمل تشكيلتين من سعف النخيل بيديه، قائلًا: "أتيت لشراء السعف لأبنائي احتفالًا بأحد الشعانين، فهذه الفرحة لا تكتمل إلا بهذا الطقس الجميل. صحيح أن الأسعار أعلى قليلًا من العام الماضي، لكنها مناسبة تعيش في الوجدان، ويجب أن نُشعر أولادنا بقيمتها ومعناها."

و تُقام في الكنائس القبطية الأرثوذكسية وسط حضور كثيف من المصلين، الذين يشاركون في رفع أغصان النخيل أثناء الصلوات والترانيم. وكالعادة، تبدﭢ الصلوات بزفة أيقونة السيد المسيح داخل الكنيسة، في تقليد يمثل دخوله الانتصاري إلى أورشاليم، قبل أسبوع الآلام.

ولأن المناسبة محورية ومحببة إلى قلوب الأقباط، فقد رافقتها إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس، تضمنت بوابات إلكترونية ومنع مرور السيارات في الشوارع المحيطة، بالتعاون مع قوات الأمن، لضمان سلامة المحتفلين ومرور اليوم في أجواء من الأمان والاطمئنان، وهي الإجراءات التي اعتاد عليها الأهالي وتقبلوها بروح إيجابية.


تم نسخ الرابط