عاجل

دينا أبو الخير: التحايل على «المعاشات» بالزواج العرفي مخالف للقانون (فيديو)

دينا أبو الخير الداعية
دينا أبو الخير الداعية الإسلامية

حذّرت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، من خطورة التحايل للحصول على المعاشات بطرق غير شرعية، مشيرة إلى أن استخدام الزواج العرفي كوسيلة للاستفادة من معاش المتوفى يُعد مخالفة صريحة للقانون وللشريعة الإسلامية.

وقالت أبو الخير، خلال تقديمها برنامج "للنساء نصيب" على قناة صدى البلد: "المعاش هو حق قانوني لمستحقيه ويستند إلى اتفاق ضمني بين المواطن والدولة، حيث يُقتطع جزء من راتب الموظف خلال حياته لضمان تأمين معيشة أسرته بعد وفاته".

المعاشات والزواج العرفي 

وأوضحت أن التلاعب بهذا النظام باستخدام وسائل ملتوية كإبرام عقود زواج عرفية بهدف الحصول على المعاش يُعد تحايلاً قانونيًا ومخالفًا للشرع، لافتة إلى أن مثل هذه الممارسات تضر بحقوق الآخرين وتفتح بابًا للفوضى الاجتماعية والقانونية.

وأضافت: "الزواج العرفي في مثل هذه الحالات لا يُعترف به قانونًا، وقد يُلحق أضرارًا كبيرة، خاصة بالنساء، حال حدوث خلافات أو عدم إثبات الحقوق".

وشددت أبو الخير على أهمية الوعي المجتمعي بحقوق وواجبات الفرد، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، داعية الشباب والفتيات إلى التفكير بعقلانية والتزام بالقانون عند اتخاذ قرارات مصيرية مثل الزواج.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التحايل لن يعود بالنفع طويل الأمد، بل قد يعرض الأفراد لملاحقات قانونية ومشكلات اجتماعية يصعب تداركها.

وفي وقت سابق،  أعادت دينا أبو الخير الإعلامية والداعية فتح النقاش في  قضية المسؤولية والحرية التي منحها الإسلام للمرأة حول مكانة المرأة في الإسلام، مؤكدةً أن المسؤولية والحرية هما وجهان لعملة واحدة، وأن الفهم الصحيح للدين يُخرج المرأة من دائرة التبعية إلى دائرة الشراكة الفاعلة في بناء المجتمع.

وشدّدت على أن المفاهيم الخاطئة حول تبعية المرأة يجب إعادة النظر فيها في ضوء النصوص الشرعية والتوجيهات النبوية. 

المسؤولية لا تعني التبعية 

وأشارت  أن بعض الآراء تعتقد أن المرأة تابعة، وليس لديها  كلمة ولا رأي، ولا ليس لديها احقية في  أخذ قرار حتى في أمور حياتها وتفاصيلها،  لكن الإسلام أعطاها المسؤولية لأن رب العالمين قال هذا وأكّد على هذا المعنى.

 واستشهدت "أبو الخير" بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"، موضحةً أن المرأة مسؤولة عن زوجها وولدها، لكن هذه المسؤولية لا تعني أنها تابع بلا إرادة. 

تم نسخ الرابط