عاجل

الساحل الشمالي الغربي.. من شاطئ صيفي إلى مركز تنمية عالمي

زيارة مدبولي للعلمين
زيارة مدبولي للعلمين الجديدة

شهد الساحل الشمالي الغربي، في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من قبل الدولة المصرية، حيث تحول إلى مركز جذب للاستثمار والتنمية، خاصة مع إطلاق مشروعات كبرى مثل مدينة العلمين الجديدة، هذه المدينة التي تُعد نموذجا رائدا لمدن الجيل الرابع، أصبحت رمزا للتطوير العمراني الحديث الذي يوازن بين البنية التحتية المتقدمة والجاذبية السياحية.

وتوجه الدولة نحو الساحل الشمالي الغربي، يعكس رؤية استراتيجية تستهدف تعزيز التنمية الإقليمية واستغلال المقومات الطبيعية لهذا الساحل الفريد، إضافة إلى تقديم نماذج تنموية تحتضن كافة أشكال الحياة العصرية، في التقرير التالي، يستعرض "نيوز رووم"، أسباب اهتمام الدولة بهذه المنطقة، والجهود المبذولة لتحويلها إلى وجهة تنموية مستدامة.

الموقع الاستراتيجي للساحل الشمالي الغربي

يتميز الساحل الشمالي الغربي، بموقعه الاستراتيجي المطل على البحر المتوسط، وهو ما يجعله من أكثر المناطق جذبًا للاستثمار والسياحة، يقع الساحل الشمالي الغربي بين دلتا النيل والحدود الليبية، ويمتد لمسافة طويلة تتيح تنوعا كبيرا في المشروعات التنموية.

ومن خلال هذا الموقع المتميز، تسعى الدولة إلى تعزيز الربط بين شرق وغرب مصر عبر شبكات طرق متطورة ومرافق حديثة، مما يجعل المنطقة مركزا حيويا يربط بين القارات ويخدم التجارة الإقليمية والعالمية، وذلك وفقا لبيانات حكومية صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء ووزارتي الإسكان والصناعة. 

التنمية في الساحل الشمالي

كما تُعد مدينة العلمين الجديدة، المحرك الرئيسي لتنمية الساحل الشمالي الغربي. وخلال جولاته التفقدية المتكررة، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية هذه المدينة باعتبارها نموذجا حضريا فريدا يمثل مستقبل التطوير العمراني في مصر.

وتزيد مساحة مدينة العلمين الجديدة عن 48 ألف فدان. كما تضم مشروعات متعددة الاستخدامات تشمل الإسكان الفاخر والمتوسط، بالإضافة إلى مراكز ثقافية وسياحية وتجارية، ومن أبرز مكوناتها ما يلي:

المدينة التراثية

 مركز للأنشطة الثقافية والترفيهية، يضم مسرحًا رومانيًا، وبحيرة رئيسية، ومجمع سينمات.

مشروع مارينا 8 By The Lake

ويحتوي  المشروع على وحدات فاخرة متنوعة بين الفيلات والشاليهات، ويُعد أحد المشروعات التي تسهم في تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية.

جامعة العلمين الدولية

 التي تهدف إلى جعل المدينة مركزًا تعليميًا متميزًا.

 الاستثمار في البنية التحتية والمرافق

وتعمل الدولة على تنفيذ شبكات طرق متطورة، وتوسعة محاور رئيسية مثل طريق الخدمة بمنطقة مارينا، ورفع كفاءة الكباري والبوابات لتسهيل حركة المرور،

كما تشهد المرافق الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء وشبكات الري، طورًا كبيرًا، مما يعزز من جاهزية المنطقة لاستقبال السكان والمستثمرين على حد سواء.

تعزيز السياحة والاستثمار

وتهدف الدولة، إلى جعل الساحل الشمالي الغربي مركزا سياحيا عالميا، ينافس كبرى الوجهات السياحية في البحر المتوسط، مشروعات مثل بحيرة نيو مارينا، التي تمتد على مساحة 820 ألف متر مربع، تُعد إضافة مميزة لجذب الزوار والمستثمرين، إضافة إلى ذلك، تعمل الدولة على تنويع الأنشطة الاقتصادية في المنطقة لتشمل السياحة العلاجية والتعليمية والترفيهية، مما يخلق فرص عمل جديدة ويزيد من جاذبية المنطقة للاستثمار المحلي والدولي.

الاهتمام بالتراث الثقافي والتاريخي

ولم تغفل الدولة أهمية التراث الثقافي والتاريخي للساحل الشمالي الغربي، من خلال مشروعات مثل المدينة التراثية، التي تجمع بين العناصر التراثية والثقافية، تسعى الحكومة إلى استثمار هذا التراث لتعزيز الهوية الوطنية وجذب المزيد من السياح.


الاستدامة والتنمية المتكاملة

وتعتمد المشروعات على مفاهيم حديثة في التخطيط العمراني، توازن بين الحفاظ على البيئة الطبيعية واستخدام الموارد بشكل فعال، تشمل هذه المفاهيم، توفير مساحات خضراء واسعة، واعتماد تقنيات حديثة في إدارة المياه والطاقة، بالإضافة إلى تصميم مشروعات تعزز من جودة الحياة للسكان والزوار.


دعم القيادة السياسية ورؤية مصر 2030

وخلال زيارته الأخيرة، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية التشغيل الكامل لجميع مكونات المشروعات الجارية، مشيرًا إلى أن التشغيل يمثل المعيار الحقيقي لنجاح هذه المشروعات وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.


 

تم نسخ الرابط