عاجل

الشيخ عبدالباسط في تسجيل نادر: أستمع إلى الأغاني..وأم كلثوم أقرب الأصوات لقلبي

الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من أبرز قراء القرآن الكريم فى مصر والعالم، جاء من قلب الصعيد وصنع نجاحا عظيما فى القاهرة والعالم الإسلامى، لما يتميز من صوت جميل ونبرة صوت مميزة لم تتشابه مع غيرها.

وقيثارة السماء كما كان يلقب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من الأصوات القرآنية المؤسسة لدولة القراءة ، ولما ذيع صيته بالعالم تهافتت عليه القنوات العربية لعمل حديث معه. 


وفي أحد البرامج القديمة وكان الشيخ قد اشتهر في العديد من دول العالم طرحت المذيعة سؤالا على القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد تسأله هل يستمع إلى الأغاني؟ 


فكانت إجابة الشيخ: نعم، أسمع كل صوت جميل، وطبعا الصوت الجميل بزيادة صوت أم كلثوم سيدة الغناء وسيدة الطرب وعلى الرغم من استحساني للصوت الجميل إلا أنني لم أترنم أبدا بالأغاني، فأمنيتي من الصغر أن أكون قارئا للقرآن الكريم.

وأضاف الشيخ عبد الباسط: أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب من أقرب الأصوات إلى قلبي.

 مولده ونشأته

ولد فضيلة الشيخ عبد الباسط في قرية «المراعزة» التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا سابقًا الأقصر حاليا، في 26 جمادى الآخرة عام 1345 هـ، الموافق 1 يناير 1927 م، ونشأ في بيتٍ قرآني، فجده من جهة أبيه هو الشيخ عبد الصمد، من الحفظة المشهود لهم بالتمكن في حفظ القرآن الكريم، وجده لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود المعروف بمدينة أرمنت.

التحق الشيخ بكتّاب القرية وهو في سن السادسة، وأتم حفظ القرآن كاملًا مع بلوغه العاشرة، وجمع قراءات القرآن الكريم على يد العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة الذي كان يصطحبه معه للقراءة في السهرات والحفلات، وكان يزكيه في كل مكان يذهب إليه، إلى أن ذاع صيته في قرى ومحافظات الوجه القبلي.

سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى القاهرة في سن السابعة والعشرين، والتحق بإذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951م؛ ليبدأ مسيرته القرآنية العالمية، كما عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ومسجد سيدنا الإمام الحسين، ويعد الشيخ أول نقيب لقراء مصر عام 1984م.

رحلته حول العالم

تلقى الشيخ دعوات عديدة من شتى بقاع الدنيا؛ للقراءة في المناسبات المختلفة، فلباها وجاب أنحاء العالم، ومن الدول التي سافر إليها: المملكة العربية السعودية، وفلسطين، وسوريا، والكويت، والعراق، والمغرب ولبنان، والجزائر، وإندونسيا، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والهند، وغيرها.وقرأ رحمه الله في الحرمين الشريفين؛ ولهذا لقب بـ «صوت مكة»، كما قرأ في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الأموي بدمشق، وكان يحظى بحب الملوك والرؤساء، حيث كانوا يستقبلونه استقبالًا رسميًّا حافلًا.

التكريمات والأوسمة

كُرم الشيخ في العديد من المحافل العالمية، وحصل على عدد من الأوسمة الرسمية المرموقة، منها: وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، ووسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية، ودولة ماليزيا، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.
ورحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا، في يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، بعد رحلة قرآنية ملهمة مؤثرة.

تم نسخ الرابط