عاجل

إجراء جديد يوسع دور الجيش في ملف الهجرة غير الشرعية

ترامب يمنح البنتاجون صلاحيات اعتقال المهاجرين على الحدود مع المكسيك

الحدود الأمريكية
الحدود الأمريكية المكسيكية

في خطوة مثيرة للجدل، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توجيهات تقضي بمنح وزارة الدفاع (البنتاجون) سلطة السيطرة على شريط ضيق من الأراضي الواقعة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، بما في ذلك صلاحية اعتقال المهاجرين المشتبه بتسللهم بشكل غير قانوني.

البنتاجون: وقف إطلاق النار بين تركيا وقسد صامد - شبكة رؤية الإخبارية

شريط حدودي بيد الجيش

وبموجب الأمر التنفيذي الجديد، بات للجيش الأمريكي ولاية مباشرة على ما يُعرف بـ«محمية روزفلت»، وهي شريط من الأراضي بعرض 60 قدمًا يمتد على طول الحدود مع المكسيك، ويُسمح للقوات باستخدامه في تنفيذ عمليات ميدانية واحتجاز مهاجرين غير نظاميين.

الأمن القومي في صدارة التبريرات

ترامب، الذي سبق أن وصف الهجرة عبر الحدود المكسيكية بأنها «غزو»، أشار في قراره إلى أن "الحدود الجنوبية تتعرض لهجمات متعددة"، معتبرًا أن الوضع المعقد يستدعي تدخلًا عسكريًا أكثر فاعلية مما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة.

حالة طوارئ وطنية

القرار يأتي امتدادًا لأمر تنفيذي أصدره ترامب في يناير، أعلن فيه الهجرة غير القانونية "حالة طوارئ وطنية"، وأمر بتكليف الجيش بضمان أمن الحدود. ومع ذلك، تشير دراسات إلى أن معدلات عبور الحدود بشكل غير قانوني كانت قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، نتيجة سياسات سابقة لتولي ترامب الحكم، إلى جانب تشديده الأخير على سياسات الهجرة.

واشنطن تعزز وجودها العسكري على حدود المكسيك وتنشر 600 جندي إضافي لمواجهة  الهجرة

محاولات الهجرة غير النظامية

تُعدّ الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك من أكثر المناطق نشاطًا في العالم من حيث محاولات العبور غير القانوني. وتشهد سنويًا عشرات الآلاف من محاولات الهجرة غير النظامية، خصوصًا من دول أمريكا الوسطى مثل هندوراس وغواتيمالا والسلفادور، حيث تدفع الأزمات الاقتصادية والعنف وتردي الأوضاع الإنسانية العديد من الأشخاص إلى المخاطرة بعبور الحدود أملاً في الحصول على حياة أفضل داخل الولايات المتحدة.

وتتنوع طرق العبور بين تسلل أفراد عبر ممرات صحراوية خطرة، أو باستخدام شبكات التهريب. كما يتجه البعض لتقديم طلبات لجوء فور الوصول إلى الأراضي الأميركية، خاصة بعد حملات القمع في بلدانهم الأصلية.

منذ عام 2018، تصاعد الجدل حول سياسة إدارة ترامب تجاه المهاجرين، بما في ذلك إنشاء الجدار الحدودي، وفصل الأطفال عن ذويهم عند المعابر، وتشديد القيود على منح اللجوء. ورغم انخفاض أعداد المتسللين في بعض السنوات، تبقى الهجرة غير الشرعية ملفًا سياسيًا ساخنًا في واشنطن، وسط انقسام حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول أفضل الطرق لمعالجة هذه الأزمة المعقدة.

تم نسخ الرابط