عاجل

محلل سياسي: العلاقات المصرية الإندونيسية شهدت تطورا كبيرا

الرئيس السيسي ونظيرة
الرئيس السيسي ونظيرة الاندونيسي

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي  جمال رائف في مداخلة هاتفية عبر قناة “ إكسترا نيوز" إن العلاقات المصرية الإندونيسية شهدت تطور كبير جدا خاصة مع زياره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2015 لإندونيسيا ضمن جولة آسيوية شكلت إرادة سياسية من الدولتين ودفع العلاقات وفتح آفاق جديدة أمام تطور علاقات سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو حتى الشعبي ولا نستطيع أن ننسى أن إندونيسيا  مرتبطة بالأزهر الشريف وهناك أكثر من 15000 طالب يدرسون بالفعل في أروقة الأزهر وبالتالي نحن نتحدث عن علاقات  تاريخية.

وتابع رائف أن مصر أول دولة  في المحيط العربي اعترفت باستقلال إندونيسيا وأيضا الآن نتحدث عن تطور نوعي بعد عام 2015 بشكل إيجابي يصب في صالح البلدين على صعيد الملفات نحن نتحدث عن الكثير والكثير على الصعيد الثنائي  فنحن نتحدث عن تعزيز العلاقات الثنائية خاصة على الصعيد التجاري  بالتأكيد وكما تشير الأرقام نتحدث عن ما يقرب من مليار ونصف المليار دولار حجم التبادل التجاري وهذا رقم جيد يمكن أيضا تطويره ودعمه حتى نستطيع الوصول إلى أرقام أخرى  تضاف إلى هذه الحصيلة أيضا على صعيد التعاون في المجالات الثقافية ونحن نتحدث عن آفاق كثيرة سواء على صعيد الأزهر الشريف والمنح الدراسية أو غيرها من تواصل ودعم أوش  طوال الوقت على صعيد الشق الخاص بالأزهر والتواصل الشعبي.

وفي هذا السياق أقيمت اليوم مراسم استقبال رسمية للرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في مقر قصر الاتحادية بالقاهرة.

وقد استعرض الرئيسان حرس الشرف، في مشهد تقليدي يعكس البروتوكول الرئاسي المتبع في مثل هذه الزيارات الرفيعة، كما عزف السلام الوطني للبلدين، وسط أجواء رسمية تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين وقيادتيهما.

مباحثات ثنائية 

عقب مراسم الاستقبال، عقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية موسعة، تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تم التأكيد على أهمية التنسيق المشترك في الملفات ذات الاهتمام المتبادل.

وأكد الرئيسان خلال اللقاء حرصهما على البناء على ما تحقق من إنجازات في مسار العلاقات الثنائية، والعمل على تعميقها بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز من استقرار وازدهار المنطقة.

تطورات الشرق الأوسط 

ومن أبرز القضايا التي تصدرت أجندة المباحثات بين الرئيسين، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل ما تشهده بعض دول الإقليم من اضطرابات وصراعات مزمنة، ألقت بظلالها على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وقد تبادل الزعيمان الرؤى ووجهات النظر حول السبل الممكنة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والتعامل مع التحديات الراهنة بروح من المسؤولية والتعاون، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها، ودعم الحلول السلمية للنزاعات الإقليمية.

رؤية مشتركة نحو مستقبل 

كما أكد الجانبان على أهمية تفعيل آليات التعاون المشترك في مواجهة التحديات الدولية، مثل مكافحة الإرهاب، وأمن الطاقة، وأمن الغذاء، والتغير المناخي، بما يعكس مسؤولية الدولتين في الإسهام الإيجابي نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتنمية.

وشدد الرئيسان على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور المستمر في المحافل الدولية والإقليمية، بما يعزز من مكانة البلدين في القضايا العالمية، ويخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.

تم نسخ الرابط