عاجل

جمال بيومي: موقف إندونيسيا بشأن غزة متشابك ويحتاج إلى قراءة دقيقة| فيديو

الرئيس الإندونيسي
الرئيس الإندونيسي

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إندونيسيا ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم ما تردد عن استعدادها لاستضافة بعض الجرحى والعائلات بشكل مؤقت. 

و أوضح  " بيومي "  خلال مكالمة هاتفية على قناة " أكسترا نيوز  "  الموقف الإندونيسي من الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل التصريحات المتباينة التي صدرت عن مسؤولين في جاكرتا مؤخرًا. 

موقف إندونيسيا  من التهجير  


و أشار  السفير بيومي أن الموقف الإندونيسي "متشابك ويحتاج إلى قراءة دقيقة"، مشيرًا إلى أن جاكرتا ترفض فكرة التهجير الدائم، لكنها قد تستقبل فلسطينيين بحالات إنسانية محددة، مثل العلاج أو لمّ الشمل مع عائلاتهم،مضيفًا"نحن نرفض التهجير، لكن هناك آلاف الفلسطينيين عبروا الحدود المصرية للعلاج أو لظروف خاصة، وهذا لا يعني قبول التهجير القسري".  

وتابع أن إندونيسيا، كدولة ذات تاريخ نضالي ضد الاستعمار، تدرك خطورة التهجير على الحقوق الفلسطينية، خاصةً في ظل المخاوف من محاولات إسرائيل تفريغ غزة من سكانها.  

العلاقات التاريخية بين مصر وإندونيسيا

 
و أوضح  بيومي عمق العلاقات بين البلدين، والتي تعود إلى حقبة الخمسينيات، عندما قاد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الإندونيسي سوكارنو حركة عدم الانحياز ودعما حق تقرير المصير للشعوب. مبينًا  البعد الإسلامي الذي يربط البلدين، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف يستقبل آلاف الطلاب الإندونيسيين سنويًا.  

وأكد أن هذه الروابط التاريخية تجعل إندونيسيا شريكًا أساسيًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، خاصةً في المحافل الإسلامية مثل منظمة التعاون الإسلامي.  

 

دور إندونيسيا في الأزمة الحالية 

 

نوه  السفير أن جاكرتا تسعى لإحياء دورها كقائدة للدول النامية، لا سيما في مجموعة "الـ77+الصين" التي تضم 139 دولة مضيفًا         " إندونيسيا دولة فاعلة في الحركات المناهضة للاستعمار، ويمكنها لعب دور محوري في كشف الممارسات الإسرائيلية " ،كما توقع أن  القيادة الإندونيسية خلال الزيارة رفضها القاطع للتهجير، خاصةً بعد الحوار المكثف مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.  

مصر وتفعيل الدبلوماسية مع العالم

 
ومن ناحية اخر أشار السفير بيومي إلى أن مصر تعتمد حاليًا على دبلوماسية نشطة لتعزيز مواقفها الإقليمية والدولية، مستعرضًا الزيارات الرئاسية الأخيرة، بما في ذلك زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أسفرت عن دعم أوروبي لمصر بقيمة 700 مليون يورو لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب مؤكدًا  أن القاهرة بفضل موقعها السياسي والديني، تظل من أكثر العواصم جذبًا للتمثيل الدبلوماسي العالمي، مما يعزز قدرتها على التنسيق مع الحلفاء. 


اختتم  تصريحاته بالتأكيد على أن الدبلوماسية المصرية "لا يختلف معها أحد إلا ويلحق بها لاحقًا"، مشيدًا بالجهود الحالية لوزارة الخارجية تحت قيادة وزير الخارجية سامح شكري، كما أعرب عن تفاؤله بأن تؤدي الزيارة الإندونيسية إلى توحيد المواقف ضد التهجير، ودعم حق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم.  

تم نسخ الرابط