فؤاد عودة: التدخلات السياسية عرقلة مكافة فيروس كورونا | فيديو

ناقش فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية للشرق الأوسط، وخبير الصحة العالمية، الدروس المستفادة من جائحة كورونا، بما في ذلك التحديات التي تواجه التعاون الدولي في مكافحة الأوبئة.
في البداية، أكد عودة، خلال مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الأخبارية الفضائية ”، أن الوباء كشف حقيقة صادمة، قائًلا: "لا فرق بين الدول الغنية والفقيرة عندما يتعلق الأمر بالأمراض المعدية، لافتًا انتشر الفيروس في جميع الدول بغض النظر عن مستواها الاقتصادي، مما يفرض ضرورة دعم الدول الفقيرة بصورة عاجلة، مستطردًا أن كلما زاد ضعف الأنظمة الصحية في الدول الفقيرة، زاد خطر انتشار الأوبئة عالميًا فالدعم المالي، الطبي، وتقوية الطواقم الصحية هي استثمار في الأمن الصحي العالمي.
الوقاية سلاح رئيسي
وأشار"عودة"، إلى أن غياب العدالة في توزيع موارد الوقاية زاد من معاناة الدول الفقيرة، معلقًا: الحروب، ونقص المياه النظيفة، والغذاء غير الآمن تخلق بيئة خصبة للأمراض، إذ أن 60% من الأمراض المعدية مصدرها الحيوانات، مما يستدعي مراقبة صارمة للتفاعل بين الإنسان والحيوان، خاصة مع تزايد انتشار إنفلونزا الطيور الان .
السياسة تعرقل المكافحة
وتابع: «في ظل عودة تدخل الأجندات السياسية في القرارات الصحية، خاصة مع صعود اليمين المتطرف في بعض الدول ،هناك بعض الحكومات تقدم القرارات السياسية على الصحة العامة، مما يؤدي إلى تراجع التطعيم وانتشار أمراض كانت تحت السيطرة».
وأوضح أن أوروبا الشرقية شهدت تراجعًا خطيرًا في تغطية التطعيمات، مما أدى إلى عودة أمراض مثل الحصبة، خصوصًا بعد ضعف المناعة خلال الحجر الصحي.
منظمة الصحة العالمية
وفي ختام تصريحاته، انتقد عودة تراجع الدعم الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن التمويل المشروط يهدد شفافيتها: فـ 95% من قرارات المنظمة تتأثر بالدول المانحة، مما يفقدها الحياد، ودعا إلى إنشاء آلية تمويل مستقلة تعتمد على تبادل الخبرات وتوزيع اللقاحات بعدالة
وشدد على ضرورة إنشاء صندوق تمويل دولي دائم لمكافحة الأوبئة المستقبلية، قائلًا: التحدي ليس طبيًا فقط، بل سياسيًا واقتصاديًا فالتعاون العابر للحدود هو الطريق الوحيد لإنقاذ البشرية.