عاجل

مغامرات وسط الجبال.. “عم علي” حاوي قنا: أعمل في صيد الثعابين منذ 45 عاما

صائد الثعابين في
صائد الثعابين في الصعيد

على بعد كيلومترات من مدينة قنا، يعيش رجلا بسيط داخل منزل بسيط عليى أطراف المنطقة الجبلية، ويقوم بتربية الثعابين ذات الأحجام والأنواع المختلفة التي يقوم باصطيادها من البيوت.

العم علي الصغير، يعمل بمهنة الحاوي ويعتبر هو المنقذ الوحيد لأهالي المناطق الجبلية والقرى والنجوع في صعيد مصر من لدغات العقرب والثعابين.

“نيوز رووم”، التقت العم علي لتسرد لكم ما هو سر الحفاظ علي هذه المهنة وأسرار عن القسم الرفاع والكرفة للشقوق.

مهنة متوارثة في الصعيد

قال العم علي، إن هذه المهنة متوراثة عن الآباء والأجداد منذ سنوات طويلة، والحاوي هنا يعمل في أي وقت وليس له مواعيد محددة يحمل شنطته ويقف ساعات طويلة للسير علي قدمية بين الزراعات والبيوت خاصة في فصل الصيف، حيث درجات الحرارة المشتعلة في الشقوق التي تخرج الثعابين والعقارب والدفان وغيرها من الحشرات السامة لتبحث عن فريستها بين البشر.

ونوه العم علي، إلى أنه يعمل بالمهنة منذ 45 عاما تقريبا، يجوب نجوع وقرى الصعيد الجواني من سوهاج والأقصر وقنا وحتي الوادي الجديد واحيانا يتم الاستعانة به في البحر الاحمر لكثرة الحشرات السامة في المناطق الجبلية الوعرة.

أسرار مهنة الحاوي 

يقول أن الحاوي حتي يستطيع الاستمرار عليه بالحفاظ على أسرار مهنتة ومنها القسم الرفاعي الذي لايستطيع أن يخونه ويحصل عليه من أصحاب الطريقة الرفاعية وليس كل شخص يستطيع الحفاظ علي هذا القسم إلا قليل.

ولفت الي أن “الكرفة” وهي مواد مختلطة يتم اصطحابها او شراؤها من العطار نقوم بعملها ويتم وضعها اعلي العصا التي يتحرك بها الحاوي ويتم وضعها في الشقوق تشتمها الثعابين او العقارب فتبدأ في الخروج من الشقوق ونبدأ بعدها في التعامل معها بشكل مباشر، وفي أغلب الأحوال لا يتم قتل الثعابين أو الأفاعي مثل الكبرى.

انتقام الأفاعي في قنا

يقول العم علي، إنه من أصعب ما يمكن أن تتعامل معه هو انتقام الأفاعي من قاتل صديقها أوصديقته فهي تظل تبحث عنه حتى تثأر له وهذا الأمر يجلعنا في كثير من الأحيان في حالة ترقب في المنزل حتى نخرجه بسلام دون اصابة أي شخص من أهل المنزل الذين اشتركوا في قتل الصديق أو الصديقة له.

ولفت  إلى أن لدغة العقرب أو عض الثعبان ليس أمر صعب بالنسبة لنا ونستطيع معلاجته في وقتها باستخدام أعشاب معينة، ولكن هذا لا يمنع أن يكون الحاوي حريص في التعامل مع تلك الأفاعي أوالعقارب.

ولفت إلى أن الكبري تحتاج إلى أسلوب المراودة في التعامل معها، وطبعا هناك أنواع وأحجام مختلفة، ولكن المناطق الجبلية هي الأصعب في تواجد الحشرات السامة وهذه رحمة ربنا علين عدم وجودها بين البشر بشكل مباشر.

وتابع: “مهنتنا لن تنقرض أبدا فهي موجودة مثل صراع الشر والخير على الأرض وطالما تواجدت الحشرات السامة ظلت المهنة موجودة على الأرض”، لافتا إلى أنه يحصل على أجر رمزي مقابل عمله وحسب قدرة كل صاحب كل منزل ويختلف طبعا الأمر بين كل شخص، ولا يمكن أن تعامل البسيط مثل الغني أو من يمتلك منزلا ومن لايمتلك قوت يومه.

تم نسخ الرابط