«محمد سنوسي» صعيدي باع حلم «البالطو الأبيض» مقابل المال فخسر وطنه في روسيا

مقابل حفنة من المال وجنسية غير وطنه الذي نشأ فيه، تخلى شاب صعيدي المنشأ وتحديدا من محافظة الأقصر عن تراب وطنه مقابل الحصول على الجنسية الروسية حتى وقع في فخ الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا فقررت الدولة سحب الجنسية المصرية منه.
بدأ العديد من أهالي الأقصر في سرد قصة محمد عبر الصفحات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تحوّل حلم شاب مصري يُدعى محمد، من محافظة الأقصر، بدراسة الطب إلى كابوس انتهى به أسيرًا في إحدى أكثر الحروب دموية في العصر الحديث، بعد أن اضطر للقتال في صفوف الجيش الروسي مقابل المال والجنسية.
بدأت القصة عام 2021، حين فشل محمد في الالتحاق بكلية الطب في مصر بسبب نظام التنسيق، فقرر السفر إلى روسيا، حيث لا تعتمد الجامعات على الدرجات النهائية في القبول.
اختار الدراسة في مدينة قازان بجمهورية تتارستان، لكن رحلته الدراسية لم تدم طويلًا، إذ واجه صعوبات مالية حالت دون استكمال الدراسة، ما أدى إلى فصله من الجامعة وإلغاء إقامته.
وجد الشاب نفسه عالقًا في بلد غريب، بلا أموال أو وسيلة للعودة إلى مصر، قبل أن يُعرض عليه التجنيد في الجيش الروسي مقابل منحه الجنسية الروسية ومكافآت مالية، وافق محمد على العرض، ليجد نفسه لاحقًا في قلب الصراع العسكري في أوكرانيا، ضمن صفوف المرتزقة الذين تستعين بهم موسكو لتعزيز قواتها على الجبهات.
وظهر محمد لاحقًا في فيديو نشره يوتيوبر أوكراني يُدعى “ديميتري كاربينكو”، حيث ظهر كأسير حرب يتحدث مع والدته عبر مكالمة فيديو مؤثرة، أكد فيها أنه لا يستطيع العودة إلى مصر بعد تنازله عن الجنسية المصرية.
مصيره لا يزال مجهولًا، إذ يبقى احتمال الإفراج عنه مرهونًا بتبادل الأسرى، بينما قد يظل في السجن سنوات طويلة إذا لم يتم ذلك.