عاجل

سوق الموت الإلكتروني.. سقوط عصابة تروج أدوية مغشوشة على فيسبوك بالقاهرة

أدوية مغشوشة
أدوية مغشوشة

في ضربة أمنية حاسمة ضمن جهود وزارة الداخلية للتصدي لجرائم الغش التجاري والنصب على المواطنين، تمكنت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة من كشف نشاط إجرامي خطير استهدف صحة المواطنين وهدد الأمن الدوائي في البلاد.

تصنيع وتعبئة أدوية وأمبولات طبية مغشوشة

البداية جاءت بورود معلومات دقيقة تفيد بقيام شخصين، أحدهما مالك مكتب استيراد وتصدير، والآخر يعمل في مطبعة، بممارسة نشاط إجرامي يتمثل في تصنيع وتعبئة أدوية وأمبولات طبية مغشوشة باستخدام مواد خام "مجهولة المصدر"، غير خاضعة لأي رقابة صحية أو طبية، ومن ثم تعبئتها داخل عبوات تحمل علامات تجارية مقلدة منسوبة لشركات أجنبية، في محاولة لخداع المواطنين وإيهامهم بأنها مستوردة وفعالة.

تفاصيل سقوط عصابة تروج أدوية مغشوشة

المتهمان لم يكتفيا بذلك، بل لجآ إلى الترويج لمنتجاتهما الخطيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمين صفحات مزيفة للإعلان عنها كأدوية فعالة تُعالج أمراض مزمنة وحالات حرجة، مستهدفين المواطنين الباحثين عن علاج سريع وفعال، لتحقيق أرباح طائلة بطرق غير مشروعة على حساب أرواح البشر.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة الوكر الذي يستخدمه المتهمان في نشاطهما الإجرامي، وتم ضبطهما وبحوزتهما كمية كبيرة من الأدلة التي تؤكد الجريمة، شملت: 110 عبوات دوائية مغشوشة، عدد ضخم من العبوات الفارغة المُعدة للتعبئة، ملصقات بأسماء شركات أجنبية معروفة، أدوات طبية متنوعة، بالإضافة إلى كميات من المواد الخام المجهولة. 

كما ضُبط بحوزتهما مبالغ مالية بالعملات الأجنبية، وسيارة ملاكي، وهاتفي محمول، وتبين من الفحص الفني لهما احتواؤهما على رسائل ومحادثات توثق عملية تصنيع وترويج تلك الأدوية.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وأُحيل المتهمان إلى جهات التحقيق المختصة.

وتحذر وزارة الداخلية المواطنين من شراء الأدوية من مصادر غير موثوقة أو عبر الإنترنت، مشددة على أهمية التعامل فقط مع الصيدليات المعتمدة لحماية صحتهم وأرواحهم.

تم نسخ الرابط