عاجل

بدأت منذ 2006.. مراحل تطور حقوق ذوي الإعاقة في مصر | فيديو

المجلس القومى للاشخاص
المجلس القومى للاشخاص ذوى الاعاقة

قال الدكتور خالد حنفي، المتحدث السابق باسم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن حقوق ذوي الإعاقة في مصر مرت بمراحل تطور مهمة بدأت قبل صدور القانون الرسمي، مشيرًا إلى أن الانطلاقة الحقيقية بدأت عام 2006 من خلال الاتفاقية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي صدقت عليها مصر عام 2007.

 

وأوضح خالد حنفي خلال لقائه مع رشا مجدي ونهاد سمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن المادة 27 من الاتفاقية تنص بوضوح على حظر التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، سواء عند التعيين أو الترقية أو الحصول على الأجور والحقوق الوظيفية، مشيرًا إلى أن الدول ملزمة بتعديل تشريعاتها لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.

 

وأضاف خالد حنفي أن الدستور المصري لعام 2014 كان نقطة فاصلة، خاصة المادة 81 التي تلزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك توفير فرص العمل وتخصيص نسبة محددة لهم، مشيرًا إلى أن صياغة هذه المادة تمت بجهد مشترك بين ممثلي ذوي الإعاقة داخل لجنة إعداد الدستور.

 

وأشار حنفي إلى أن القانون الذي تم إقراره عام 2018 جاء ليُفعّل نصوص الدستور، خاصة المادة 22، التي ألزمت المنشآت التي تضم 20 عاملًا أو أكثر بتعيين نسبة من ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن هذا البند وسّع نطاق تطبيق القانون ليشمل عددًا أكبر من المنشآت الصغيرة، ما يعزز فرص العمل للفئة المستهدفة. 

 

 

 وفي وقت سابق أطلق برنامج مودة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "مودة الدامجة" للطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية، وذلك  تحت رعاية وزارتي التضامن الاجتماعي والتعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد" مصر ،بدعم مشترك من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية.  

انطلاق مبادرة "مودة الدامجة"

وتأتى مبادرة "مودة الدامجة" كانطلاقة جديدة  تهدف إلى تعزيز المهارات والمعارف المتعلقة بالعلاقات الأسرية، وذلك في إطار العمل على تعزيز تفعيل مبدأ الدمج الكامل للطلاب ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي والمجتمع.

 

وصرحت الأستاذة راندة فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة، بأنه تم  إطلاق المبادرة في 9 جامعات مصرية وهي: "جامعة سوهاج، جامعة أسيوط، جامعة أسوان، جامعة حلوان، جامعة بورسعيد، جامعة الإسكندرية،  جامعة المنصورة، وجامعة جنوب الوادي، بالإضافة إلى جامعة الأقصر"، وتستهدف خلال المرحلة الأولي تنفيذ 80 تدريبا.

هدف المبادرة 

وأوضحت فارس أن المبادرة تستهدف  تنمية مهارات ومعارف المشاركين في عدد من المحاور التي تتعلق بالعلاقات الأسرية، و ترتكز على أن يكون  50٪ من الطلاب المشاركين من ذوي الإعاقة، مما يعزز من قدرة هؤلاء الطلاب على التفاعل والمشاركة الفعالة ودعم دمجهم داخل جامعاتهم.

 

وشمل التدريب موضوعات، منها الأبعاد الاجتماعية والنفسية في العلاقات الأسرية، بالإضافة إلى الأبعاد الطبية والدينية المرتبطة بذلك.

كما يعمل التدريب على توضيح مفهوم النوع الاجتماعي وأثر العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأسرة والمجتمع، فضلاً عن كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالإعاقة لدى الطلاب.

وأشارت مديرة برنامج مودة إلى أن التدريب يشهد مشاركة مدربين من ذوي الإعاقة ممن تم تأهيلهم لهذا الدور، من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المشاركة.

ويشرف على تنفيذ هذه المبادرة اللجنة التنفيذية العليا المشتركة لبرنامج "مودة" بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

 

ويأتي هذا التعاون بهدف تعزيز الشمولية في الجامعات المصرية، وتحقيق تكافؤ الفرص للطلاب ذوي الإعاقة، بما يسهم في بناء مجتمع أكاديمي متنوع وشامل.

تم نسخ الرابط