تقرير: اتهامات خطيرة تلاحق وحدة النخبة الإسرائيلية في غزة | فيديو
كشفت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن تورط قوات جولاني الإسرائيلية، وهي إحدى وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، في عمليات قتل استهدفت مسعفين فلسطينيين أثناء تأدية مهامهم الإنسانية داخل قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت القناة إلى أن قوات جولاني، التي تُعرف بكونها رأس الحربة في العمليات البرية الإسرائيلية، نفذت عمليات قتل عشوائي ضد المدنيين الفلسطينيين، وسط غياب واضح لأي ضوابط أخلاقية أو قواعد اشتباك تحترم حياة المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
انتهاك لاتفاقيات جنيف
وأثارت هذه التقارير حالة من الغضب والاستياء في الأوساط الحقوقية والإنسانية، لا سيما أن استهداف الطواقم الطبية يُعد خرقًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية العاملين في المجال الصحي أثناء النزاعات المسلحة.
وبحسب ما أفادت به القناة، فإن استهداف المسعفين لم يكن نتيجة اشتباكات مباشرة، بل جاء في إطار عمليات ممنهجة تنفذها قوات جولاني دون تمييز، ما يعزز المخاوف من ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، ويُسلّط الضوء مجددًا على ممارسات الاحتلال في المناطق المأهولة بالمدنيين.
غياب الانضباط العملياتي
ولفتت التقارير إلى أن وحدة جولاني تُعاني من ضعف واضح في الانضباط العملياتي، وهو ما تسبب في تفاقم الانتهاكات المرتكبة خلال العمليات العسكرية داخل القطاع، موضحًا أن هذه الوحدة تفتقر إلى الرقابة والمحاسبة، مما يجعل أفرادها يتصرفون خارج الأطر القانونية والإنسانية.
ويرى مراقبون أن حالة الإفلات من العقاب التي تحيط بتصرفات وحدات الجيش الإسرائيلي، خصوصًا قوات جولاني، تُمثل تهديدًا حقيقيًا لحياة المدنيين، وتُشكّل تحديًا للمجتمع الدولي المطالب باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه تلك الانتهاكات.
فتح تحقيق دولي
في أعقاب هذه التقارير، تتعالى الأصوات المطالِبة بفتح تحقيق دولي نزيه وشفاف لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها قوات جولاني في قطاع غزة، خصوصًا جرائم القتل العشوائي واستهداف المسعفين، كما طلبت منظمات حقوقية بضرورة إرسال لجان تقصي حقائق دولية، وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم إلى العدالة، وفقًا لما تنص عليه المواثيق الدولية.
وأكد حقوقيون أن استهداف الكوادر الطبية ليس فقط جريمة حرب، بل هو اعتداء مباشر على الإنسانية جمعاء، ويُهدد قدرة السكان المدنيين على الصمود في ظل الحصار والعدوان المتواصل.
مخاوف من الانتهاكات
وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، تزداد المخاوف من تكرار مثل هذه الانتهاكات وسط صمت دولي غير مبرر. ويؤكد مراقبون أن استمرار التجاهل العالمي لهذه الجرائم يُعزز من سياسة الإفلات من العقاب ويُضعف منظومة العدالة الدولية.
ويرى محللون أن هذه الحوادث تكشف عن الحاجة الملحة لمراجعة شاملة لسلوك القوات الإسرائيلية في الميدان، وضرورة وضع حد للانتهاكات التي تُمارس بحق المدنيين الفلسطينيين دون رادع.
