أحمد الحديدي يوضح تفاصيل مشادته مع طبيب بمستشفى المنزلة
قال النائب أحمد الحديدي، عضو مجلس النواب، إن المشادة التي وقعت بينه وبين أحد الأطباء في مستشفى المنزلة، بمديرية الصحة بالدقهلية، جاءت بسبب حضوره برفقة سيدة كانت تعاني من حالة صحية متدهورة، موضحًا أن السيدة توفيت بعد ساعات من الواقعة.
وأضاف الحديدي، أن حالة الوفاة أضفت حزنًا واستياءً لدى ذويها، إلا أن المشادة لم تكن سببًا مباشرًا في تدهور حالتها أو تأخير إسعافها، على حد قوله.
زيارة غير رسمية
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن زيارته للمستشفى لم تكن رسمية؛ بل جاءت خلال مروره لزيارة أحد أصدقائه، وتصادف وجود أحد المواطنين في قسم الاستقبال طلب منه التوصية لطبيب للكشف على والدته.
وتابع النائب، أن الطبيب استقبل الحالة وهي في وضع حرج، ودخل معها أقاربها، وحينما استفسر الطبيب عن سبب وجوده، أبلغه نجل السيدة بأنه ابنها، ما دفع الطبيب للرد بحدة قائلاً: "إنت جاي تتفرج عليا؟"، ثم خلع القفاز ورفض توقيع الكشف.
مشادة كلامية
وأشار الحديدي إلى أن ما حدث كان مشادة كلامية فقط، دون أي اعتداء بالأيدي كما تداولت بعض المواقع الإخبارية، مؤكدًا أن الهدف كان الإسراع في تقديم الخدمة الطبية للسيدة.
وأفاد النائب، أن والد الطبيب حضر لاحقًا برفقة نجله لتوضيح الموقف، وتم التصالح بين الطرفين، مؤكدًا على احترامه الكامل للطواقم الطبية وتقديره لجهودهم في رعاية المرضى.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية التفاهم والتقدير المتبادل بين المواطنين والأطقم الطبية، لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية في أفضل ظروف ممكنة.
بيان نقابة الأطباء
ومن جانبها، علقت نقابة أطباء الدقهلية في بيان صحفي، أنه في ضوء ما أثير مؤخرًا بشأن واقعة الاعتداء على الطبيب أحمد عبيد، متدرب زمالة الجراحة، بمستشفى المنزلة العام بمحافظة الدقهلية، على يد أحد أعضاء مجلس النواب، تؤكد نقابة أطباء الدقهلية رفضها التام وشجبها القاطع لأي اعتداء –سواء لفظي أو جسدي– يتعرض له أفراد الفريق الطبي، معتبرة أن أي تجاوز في حق طبيب هو مساس بهيبة المهنة ورسالتها السامية.
وقد تم إبلاغ النقابة بالواقعة عقب انتهائها، حيث أفاد الطبيب بأنه حرّر مذكرة صلح بكامل إرادته، دون أي ضغوط، وفقًا لما ذكره بنفسه. وفور علم النقابة بالحادث، بادر نقيب أطباء الدقهلية الأستاذ الدكتور علي توفيق، والدكتورة عبير عبدالقادر، أمين الصندوق، بالتواصل المباشر مع الطبيب لتقديم الدعم القانوني والنفسي اللازم، والاطلاع على تفاصيل الحادث والظروف المحيطة به.
وانتهى الأمر صباح اليوم، بجلسة ودّية، قدّم خلالها النائب المعتدي اعتذارًا رسميًا للطبيب أحمد عبيد، وذلك بحضور والده، ونقيب الأطباء، والدكتور أحمد سعد مدير مستشفى المنزلة العام، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة.
وجاءت هذه المصالحة استجابة لرغبة الطبيب وأسرته في إنهاء حالة التوتر وتجاوز آثار الواقعة.
