نفذتها مجموعة "شراما" المتخصصة في الاستطلاع الجوي
مجاملة لموسكو.. قوات "أحمد" تدمر مركز قيادة أوكراني للطائرات المسيّرة

في تصعيد جديد لسلسلة العمليات الخاصة في أوكرانيا، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف عن نجاح إحدى وحدات قوات "أحمد" الخاصة في تدمير مخبأ محصن تابع للجيش الأوكراني، كان يُستخدم كمركز قيادة متقدم لإدارة الطائرات المسيّرة.
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، قال قديروف إن مجموعة "شراما" التابعة لقوات "أحمد"، والمتخصصة في مهام الاستطلاع الجوي، رصدت موقعاً استراتيجياً للأوكرانيين يُستخدم كنقطة تحكم للطائرات بدون طيار، مشيراً إلى أن الجنود الأوكرانيين ارتكبوا “خطأً أمنياً فادحاً” بترك طائرات "مافيك" مكشوفة داخل الموقع.
ووفقاً لما أكده قديروف، فقد تم توجيه ضربة مركّزة وسريعة إلى الموقع فور رصده، باستخدام طائرة مسيّرة تم التحكم بها عبر نظام الألياف البصرية.
واستطاعت المسيرة الوصول إلى الهدف بسرعة كبيرة، ما أدى إلى تحييد عناصر التحكم الأوكرانيين وتدمير الأجهزة والمعدات بالكامل بفعل الانفجار.
وأكد الرئيس الشيشاني أن العملية جاءت نتيجة رصد استخباراتي دقيق وتحرك تكتيكي محكم من قبل عناصر قوات “أحمد”، ما يعكس ما وصفه بـ"الجاهزية العالية والاحترافية القتالية" لعناصره في ميدان العمليات.

رسالة واضحة
ويرى مراقبون أن هذه الضربة تشكل رسالة ميدانية مباشرة للقوات الأوكرانية، حيث تستهدف البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية التي تعتمد عليها كييف في الحرب، خصوصاً في ما يتعلق بعمليات الرصد والاستهداف من الجو.
وتُعرف قوات "أحمد" الخاصة، التي يشرف عليها قديروف شخصياً، بأنها من أكثر الوحدات الشيشانية نشاطاً في العمليات الهجومية شرق أوكرانيا، وغالباً ما تشارك في معارك المدن والمواقع المحصنة.
وتتمتع هذه القوات بدعم مباشر من وزارة الدفاع الروسية وتخضع لتدريبات قتالية عالية المستوى.
مخاطر متزايدة على بنية القيادة الأوكرانية
العملية الأخيرة تضيف بعداً جديداً في الحرب المتواصلة، حيث تتجه القوات الروسية وحلفاؤها نحو استهداف مراكز القيادة المتقدمة ونقاط تشغيل الطائرات بدون طيار، وهي أدوات حيوية في المعركة الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على المعلومات الفورية والاستطلاع الجوي.
ومن شأن مثل هذه العمليات أن تُضعف من قدرات الجيش الأوكراني على التنسيق والضربات الدقيقة، خصوصاً مع تزايد الحديث عن نقص الإمدادات والتجهيزات في صفوفه وسط استمرار الحرب منذ أكثر من عامين.