عاجل

ترامب يهاجم التنوع والشمول..قرارات جديدة تثير الجدل في الجيش الأمريكي

الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط تهدف إلى فرض قيود صارمة على انضمام الأشخاص المتحولين جنسياً إلى الجيش الأمريكي وإلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق توجهه المستمر لمعارضة ما يعرف بـ"الوعي الاجتماعي" الذي يروج لمساواة أكبر في المجتمع الأمريكي.

حظر المتحولين جنسياً في الجيش الأمريكي

أكد ترامب في تصريح له، أمام مجموعة من المشرعين الجمهوريين في ولاية فلوريدا، قائلاً: "من أجل ضمان أن لدينا أقوى جيش في العالم، سنقوم بتطهير جيشنا من الأيديولوجية المتحولة جنسياً". 

ووقع الرئيس الأمريكي مرسوماً، في 27 يناير الجاري، يقضي بحظر "الأيديولوجية المتطرفة المتعلقة بالجنس" داخل صفوف الجيش الأمريكي".

وبموجب هذا المرسوم، لن يكون بمقدور الأفراد المتحولين جنسياً الخدمة في القوات المسلحة الأمريكية، وهي خطوة من المتوقع أن تؤثر على حوالي 15,000 فرد متحول من إجمالي مليونين من العسكريين في الولايات المتحدة، وفقا لمجلة "لو بوان" الفرنسية.

تأتي هذه الخطوة كجزء من سياسة أوسع تهدف إلى تطبيق معايير صارمة في الجيش، حيث قال ترامب: "إن التعبير عن هوية جنسية مغايرة للجنس البيولوجي للفرد لا يتماشى مع المعايير الصارمة التي تتطلبها الخدمة العسكرية".

ويعد هذا التوجه تراجعاً عن سياسة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن التي سمحت للمتحولين جنسياً بالالتحاق بالجيش في عام 2017.

إلغاء برامج التنوع والشمول

وأطلق ترامب أيضاً حملة لإلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول داخل القوات المسلحة الأمريكية، حيث وقع مرسوما، في 27 يناير الجاري، يقضي بإلغاء هذه البرامج التي تم تطبيقها في السنوات الأخيرة.

 وبرر ترامب ذلك بأنها "تضعف القيادة والكفاءة والتماسك داخل الوحدات، مما يقلل من قدرة الجيش على الاستعداد والقتال بكفاءة "، كما قرر الرئيس الأمريكي إغلاق جميع المكاتب التابعة لهذه البرامج داخل الجيش الأمريكي. 

تغيير في القيادة العسكرية

ولم تقتصر التغييرات على السياسة فقط، بل شملت أيضاً تغييرات في القيادة العسكرية، حيث تم إقالة الأدميرال ليندا فاجان، التي كانت أول امرأة تتولى قيادة حرس السواحل الأمريكي، والتي تم إقالتها بسبب قلق الإدارة من أداء الحرس في مسائل حماية الحدود والتوظيف، وكذلك تراجع الثقة في قيادة المؤسسة.

تؤكد هذه القرارات على التوجهات المحافظة التي ينتهجها ترامب، والتي تسعى لتحديد هوية الجيش الأمريكي بشكل يبتعد عن سياسات التنوع والشمول التي دعمتها الإدارة السابقة.

 وفي الوقت الذي يشيد فيه البعض بهذه القرارات، يعتبر آخرون أنها تشكل خطوة نحو تراجع حقوق الإنسان في الجيش الأمريكي، مما يثير العديد من التساؤلات حول تأثير هذه السياسات على صورة الولايات المتحدة في المجتمع الدولي.

تم نسخ الرابط