عاجل

عطلة أسبوعين بعد أسبوع شاق على الجمهوريين في مجلس الشيوخ

213 تصويتا و55 تعيينا.. عطلة أسبوعين بعد أسبوع شاق على الجمهوريين بمجلس الشيوخ

مجلس الشيوخ الأمريكي
مجلس الشيوخ الأمريكي

بعد 13 أسبوعاً من العمل المكثف داخل أروقة مجلس الشيوخ الأمريكي، يتجه الجمهوريون إلى عطلة مدتها أسبوعان، بعد سلسلة مرهقة من التصويتات التي بلغت 213 تصويتاً و55 عملية تأكيد، إضافة إلى جلستين من نوع «فوتا-راما»، وانتهاءً بتصويت عند الثانية فجرًا.

ووفقًا لتقرير نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، فإنه مع بداية الدورة الـ119 للكونجرس، طالب الجمهوريون زعيمهم الجديد في مجلس الشيوخ، السيناتور جون ثيون عن ولاية ساوث داكوتا، بإعادة الحيوية للعمل التشريعي.

وقد استجاب بالفعل، لكن العقبة كانت في المعارك الإجرائية مع زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر عن نيويورك، ما تسبب في تأجيلات متكررة أثرت على جدول التصويتات.

الإرهاق لا يُقال

رغم امتناع العديد من أعضاء المجلس عن الاعتراف المباشر بالإرهاق، فإن التعليقات الجانبية أوضحت المشهد.

السيناتور جوش هاولي عن ميزوري، قال إن «الفترة كانت صعبة، خصوصاً على الأعضاء الجدد"، بينما أشار آخر -رفض ذكر اسمه– إلى أن "الأعضاء الأكبر سناً بدأوا يشعرون بالتعب».

العودة إلى الدوائر الانتخابية

أعرب عدد من الأعضاء عن تطلعهم للعودة إلى ولاياتهم، لتجديد التواصل مع الناخبين. السيناتور جيمس لانكفورد عن أوكلاهوما شدد على أهمية «عدم التفكير كواشنطن بل كأبناء دوائرنا».

أما السيناتور تومي توبرفيل عن ألاباما فقال: «أعتقد أننا حطمنا أرقاماً قياسية.. من الجيد أن نبتعد قليلاً عن بعضنا البعض».

التحضيرات بعد العطلة

وأخبرت القيادة الجمهورية الأعضاء بضرورة الاستعداد لثماني جولات تصويت يوميًا عند استئناف العمل بعد العطلة، ما يشير إلى استمرار وتيرة العمل المرتفعة.

صراع على السياسة الخارجية

وتشهد واشنطن انقساماً داخلياً حاداً بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن أسلوب التعامل مع إيران، فبينما تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى فرض اتفاق جديد أكثر صرامة يُجبر طهران على تفكيك برنامجها النووي بالكامل ويحد من نفوذها الإقليمي، يعارض الديمقراطيون هذا النهج التصادمي، ويفضلون العودة إلى أُطر الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه ترامب في ولايته السابقة.

ويعتبر الجمهوريون أن الموقف المتشدد ضروري لردع إيران، فيما يرى الديمقراطيون أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

هذا التباين السياسي الداخلي ينعكس على طاولة التفاوض، ويثير تساؤلات حول مدى استمرارية أي اتفاق محتمل في حال تغيرت الإدارة الأمريكية مرة أخرى.

تم نسخ الرابط