وزير الخارجية السودانية: انتصاراتنا أجهضت مخططات الأعداء

أكد الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، أن السودان يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه، مشيرًا إلى أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الشعب السوداني ساهمت في إعادة الأمل وإجهاض المؤامرات التي كانت تستهدف البلاد.
انتصارات السودان
وقال الوزير السوداني، في لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ضمن برنامج «ثم ماذا حدث» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن السودان واجه مؤامرة كادت أن تُحقق أهدافها، في ظل تدمير شبه كامل للبنية التحتية، لا سيما في الخرطوم، إلى جانب الانتهاكات غير المسبوقة التي تعرض لها المواطنون.
وأشاد الدكتور علي يوسف بالدور الذي تلعبه قناة «القاهرة الإخبارية»، مؤكدًا أنها تحظى بمتابعة واسعة وتقدير كبير من السودانيين، كونها منبرًا يعكس الاهتمام الحقيقي بالقضية السودانية، ويُعبّر عن مواقف إيجابية وداعمة تجاه الشعب السوداني في أزمته.

وأشار إلى أن الانتصارات الأخيرة تمثل بداية حقيقية لعودة السودان إلى موقعه الطبيعي على الصعيدين الإقليمي والدولي، معربًا عن تفاؤله بمستقبل أكثر استقرارًا وأملاً للشعب السوداني.
وفي سياق آخر، في محاولة جادة لكسر الجمود السياسي المحيط بالحرب الأهلية السودانية، تسعى بريطانيا إلى جمع وزراء خارجية من نحو عشرين دولة ومنظمة دولية يوم الإثنين المقبل في مؤتمر دولي بلندن، في الذكرى الثانية لاشتعال النزاع الدموي الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، سيقام المؤتمر في لانكستر هاوس، وسط العاصمة لندن، في ظل تحذيرات منظمات دولية من أن نحو نصف سكان السودان يواجهون خطر المجاعة الحاد، بينما وصل عدد النازحين داخليًا إلى أكثر من 11 مليون شخص، في بلد أنهكته الحرب والانقسام العرقي والطائفي.
مبادرة بريطانية
المبادرة البريطانية، والتي يشارك في تنظيمها كل من فرنسا وألمانيا، تتجنب دعوة طرفي النزاع الأساسيين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك في مسعى لتجنب تحويل المؤتمر إلى ساحة سجال سياسي أو تبادل للاتهامات.
هذه الخطوة لا تخلو من التحديات، خصوصًا بالنسبة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي يتوقع أن يواجه ضغوطًا دبلوماسية حساسة مع عدد من حلفاء لندن في الشرق الأوسط، من بينهم الإمارات، بسبب تورطهم المحتمل في دعم أحد أطراف الحرب.