مجدي أحمد علي: أحمد زكي قدم للسينما كل إبداعاته بدون ثقافة

قال المخرج مجدي أحمد علي، إن الفنان الراحل أحمد زكي، لم يكن محبوبًا في مواقع التصوير بسبب توتره الزائد عن الحد، مضيفا أن قدم للسينما كل إبداعاته دون ثقافة تسنده أو تميزه فهو لم يكن يقرأ ولا يشاهد أفلاما كثيرًا ولا يرتاد منتديات ثقافية أو تشكيلية.
حضور أحمد في مواقع التصوير لم يكن يسعد العاملين
وكتب مجدي أحمد علي، عبر حسابه بموقع فيسبوك: “حضور أحمد زكي في مواقع التصوير لم يكن يسعد العاملين للأسف نتيجة توتره الدائم والزائد عن الحد لذلك كان عمال الأستوديو يقارنون بينه وبين نجم مثل رشدي أباظة أو نور الشريف، خاصة وأنهم كانوا يقيمون علاقات صداقة مع كل العاملين ويعرفون أسماؤهم وأسماء أولادهم ويتناولون معهم الطعام.. وهو أمر لم يكن أحمد يفعله أبدًا”.
لم يكن يقرأ ولا يشاهد أفلاما كثيرًا
وأضاف مجدي أحمد علي: في رأيي أن معجزة أحمد زكي أنه قدم للسينما كل إبداعاته دون ثقافة تسنده أو تميزه فهو لم يكن يقرأ ولا يشاهد أفلاما كثيرًا ولا يرتاد منتديات ثقافية أو تشكيلية وليست له هموم سياسية واضحة ولم يكن له (مشروع )يبحث عن تجسيده على الشاشة فكان ينتظر السيناريو كاملاً ليقبله أو يرفضه ولم يشذ عن ذلك سوي في أواخر أيامه بحماسة لفيلمي (السادات) و (حليم).. وهما فيلمان أفسدهما في رأيي تدخله في السيناريو توجها وروحاً..
وتابع: أحمد زكي المعجون بالموهبة التلقائية كان متمردًا على واقع صعب وعندما قال عنه عمر الشريف أن افتقاد (اللغة) هو ما حرمه من (العالمية) لم يكن دقيقًا الأصل هو الثقافة الشاملة التي تفتح أبوابا للتنوع أمام الموهبة وتنظم التلقائية وتعيد ترتيب الألويات لكي تصنع الفنان الاستثنائي.. رحم الله فناننا الكبير.. خسارتنا الفادحه في فقده المبكر تثير الشجون وتجدد الأحزان.