مجدي أحمد علي: النجوم الكبار المعاصرين لـ أحمد زكي لم يحبوه ولم يقبلوا صداقته

كشف المخرج مجدي أحمد علي، أسرارًا عن الفنان الراحل أحمد زكي وصداقته به، مشيرًا إلى دائرة الراحل كانت محدودة ولم يكن له صديقًا حميمًا سوى ممدوح وافي في سنواته الأخيرة، كما كشف أن النجوم الكبار المعاصرين لـ أحمد زكي لم يحبوه ولم يقبلوا صداقته.
وقال مجدي أحمد علي في منشور عبر حسابه بموقع فيس بوك، إن مشوار أحمد زكي في رحلة (النجومية) طال لأسباب عديدة تتمحور معظمها حول ظروف نشأته شديدة القسوة منذ وفاة والده وزواج والدته التي تركته لمشاعر اليتم والوحدة في مدينة صغيرة.
دائرة أحمد زكي كانت محدودة
وأضاف: "غابت فكرة (الشلة) عن دائرة أحمد المحدودة وهو أمر وفر له حماية نسبية من (التخبط) والضغائن ولكن على المستوي الأخر حرمته من الاستمتاع بفكرة الصداقة ضمن دائرة اجتماعية صعبة مثل أوساط المثقفين المصريين في السبعينات وما بعدها.. طوال معرفتي بأحمد زكي وهي مدة طالت لأكثر من 20 سنة – لم أعرف له صديقا حميما (سوى ممدوح وافي في سنواته الأخيرة).. كانت سهراته ولياليه يقضيها مع أشخاص مختلفين وشديدي التنوع وكانت موهبته الصارخة مع نفوره الغريزي من الناس وتوجسه من أي علاقة قريبة تكرس له (عداءات) غير مبررة مثل أن يتكبد ممثل له ظروف نشأه شبيهه كيونس شلبي عناء الصعود على سلم خشبي حاملا قماش وبويه لتشويه اسم زكاوه من أفيش مدرسة المشاغبين بالإضافة طبعاً للمقالب و(الرزالات) التي كان يتفنن بها نجوم العرض ذاته.. وهو أمر تحسن قليلاً في (العيال كبرت) رغم إصرارهم على منح زكي أدوار الشخصية (الجادة) ثقيلة الظل والتي نجح أحمد في الإفلات منها بجملة واحدة وهي (نعم الله عليك ياحيبتي) حولت الشخصية إلى نوع من الطرافة لم يكن معهودا في مثل هذه الأعمال.
شخص لا يبرع في إقامة (صداقات) تتيح له الاستمرار
وتابع مجدي أحمد علي: كان جيل مخرجي السبعينات والثمانيات يبحثون عن بطل جديد يجسد أفكارهم ورؤاهم لسينما مختلفة تقتحم الشارع المصري من خلال شخصيات عادية شكلًا وروحًا.. بطل لا يضع مكياجا على وجهه ولا يأبه حتى بـ (سيشوار) شعره ولا التأنق الزائد في ملبسه ولغة جسده.. وفي نفس الوقت كان هؤلاء هم (منقذو) زكاوه من حرب التجاهل وخشية الموهبة.. فكانت أفلام محمد خان وخيري بشارة وعلى بدرخان وعاطف الطيب وعلي عبد الخالق أطواق نجاة لموهبة متفجرة وسلالم مجد لشخص لا يبرع في إقامة (صداقات) تتيح له الاستمرار.
النجوم الكبار المعاصرين لـ أحمد زكي لم يحبوه
وأشار مجدي أحمد علي إلى أن النجوم الكبار المعاصرين لـ أحمد زكي لم يحبوه ولم يقبلوا صداقته (الصعبة في كل الأحوال).. ولم يشارك أحمد في فيلم يجمعه بنجوم كبار سوي في فيلم (اسكندرية ليه) ليوسف شاهين.. والحقيقة أن أحمد نفسه كان يرفض مجرد قراءة عمل يجمعه مع آخرين إلا بشرط واحد هو أن يتصدر أسمه (الأفيش) وهو بالطبع ما زاد من عزلة إرادها لنفسه، وهي عزلة حرمت السينما المصرية من أفلام هامة لو كان بطلنا قد نجح في التخلص من (مرارات) الماضي وتوجسات وشكوك حاصرت كل علاقاته المهنية وحتى العاطفية.