قصة كفاح على أدخنة السمك المشوي..أم محمد ربت 3 أبناء بعد وفاة زوجها بعملها في الاسواق
قصة كفاح على دخان السمك.. أم محمد: بصحى الفجر عشان أربي ولادي بالحلال

"أم محمد" سيدة خمسينية ذات ملامح بشوشة ووجه مبتسم رغم العمل المتواصل الذي يجلب لها العناء طيلة 15 عاما، تحملت المشقة وحدها بعد وفاة زوجها لتربية 3 أبناء واستطاعت رغم صعوبة الأحوال المعيشية تزويج ابنها وابنتها وخطبة الثالثة وتعليمهم جميعا.
قالت “أم محمد”، ابنة قرية هرية رزنة في حديث خاص لـ “نيوز رووم”، أنها تزوجت في صغرها من رجل بسيط في القرية واعتزما أن لا يسألا الناس إلحافا ويشقان طريقهما حتى لو كان طريقا عثرا، وأنجبا من الأبناء 3 بينهم ذكر.
مرت الأيام وازداد العناء نظرا لتحمل مسؤوليات الأطفال فكانت رغبة الأبوين توفير احتياجات الأبناء وتعليمهم حتى ينولوا من الدنيا حظا وافرا لم ينله أبويهم وبالفعل كثفا تعليمهم وقبل أن يفرح الأب بثمرة جهده توفي والأطفال في سن مبكرة.
وقعت مسؤلية كبيرة على عاتق الأم قررت أن تكون ام وأب وتعمل عمل إضافي في محل الأسماك الذي استأجره زوجها لشي السمك به منذ عقدين مضت قبل وفاته. واصلت عملها في سوق هرية القديم وبدأ الناس يتوافدون عليها كأنه دعم إلهي حتى تستمر في توفير طلبات أبنائها.
تستيقظ أم محمد، في الفجر يوميا قاصدة محل الأسماك لشئ الأسماك للزبائن ببضعة جنيهات وتنتهي بانتهاء طلبات الزبائن ثم تتوجه لمنزلها لتباشر أعمال أسرتها فهكذا حياتها كد وعمل طوال اليوم لا راحة ولا استسلام خاصة أنها زوجت ولدها وابنتها الكبرى وظلت الصغرى مخطوبة بحاجة لجهاز حتى تتم زيجتها.
اختتمت أم محمد في حديث لـ “نيوز رووم”، أنها رغم مشقتها لكنها تشعر بفخر كبير لأنها لم تتواكل وتعتمد على أحد سوى الله وشقت طريقها بمفردها بعد وفاة زوجها واستطاعت أن تقدفي بحاجة أبنائها دون حاجة لغريب أو قريب. وتتمنى أن تستطيع اكمال رسالتها وأن تبقى بصحتها وأن يرزق الله ابنائها حظا اجمل من حظها.
ومن قصص الكفاح التي شهدتها محافظة الشرقية.. سيدة جزارة
آلاء جزارة بالمحبة.. زوجها علمها الشغلانة وتفوقت عليه اللمسات النسائية: كالستات تقدر
لم ترث الجزارة من جدها ووالدها رغم اشتغالهم بها منذ عقود مضت، إلا أنها تعلمتها بالحب من ابن عمها الذي الذي اشتعل نار حبها في قلبه وكان دافعا لها أن تخوض عمل رجالي شاق بل وتطور منه بإضافة لمسات نسائية على العمل حتى أصبحت من أشهر النساء الجزارات في الشرقية.
آلاء السني شابة ثلاثينية من أبناء الزقازيق بمحافظة الشرقية انتهت من مرحلة التعليم الثانوي الفني وكان قد راودها حب ابن عمها الذي خطب ودها من جدهم والد والديهم وسرعان ما حدث الزفاف السعيد. كان زوجها يعمل جزار بالوراثة عن والده وجده وعمه واحترف الصنعة.
رأت آلاء أن من محبتها وجب أن تدعم زوجها في عمله وتسانده لكن بلمساتها النسائية التي قررت أن تضفيها على شغل الجزارة لاحقا، خاضت التجربة بدعم زوجها الذي اتفقت معه أن ترتدي ثوب الجزارة وتعمل معه. وقالت ٱلاء أنها بدأت بالفعل تدريجيا تعلم الجزارة على يد زوجها واحترفتها خلال سنتين عمل متواصل.
أنجبت خلال سنوات الزواج وروقت لطفلين لم تغفل عنهما رغم انشغالها بعمل الجزارة فكانت ترتب يومها الأولوية لأطفالها ثم عمل الجزارة. تنتهي الاء من أعمال المنزل وواجبات أسرتها ثم تتوجه للمحل حيث يعمل زوجها وتنصرف في آخر اليوم لتكمل واجبات منزلها.
أضافت آلاء أن عمل الجزارة شاق إلا أن محبتها للعمل بسرت عليها مشقته واستطاعت بالتمرين أن تتقنها لافتة إلى أن الجزارة لم تصبح فقط قطعة لحم يأخذها الزبون فحسب وإننا اضفت جانب راق للزباىن من حيث اللحوم المصنعة مثل البرجر والسجوق والكفنة اللحم وكفتة الأرز فضلا عن القطعيات الخاصة التي تحتاجها السيدات للطهي.
وتختتم آلاء أن لا مهنة تعصى على السيدات فهن قادرات إذا رغبت العمل وأحبه مشيرة إلى أن الجزارات تحتاج إلى سيدة خاصة أن النساء تفضل وجود سيدة جزارة بالمحل تصف لها وتتجاوب معها لحصولها على قطعة اللحم المرادة.