عاجل

تشرفت بعضوية نقابة الصحفيين فى مطلع الثمانينات، منذ ذلك التاريخ أشارك كناخب فى حدث انتخابات النقابة فى مرات كنت قريبا من أسماء مرشحة بارزة ، وفي دورات أخرى ينسحب الإهتمام من خارج  الدائرة التى  تساهم فى الحملات، وفى الحالتين لم تكن الانطباعات كما هي الحال هذه المرة كوني ضمن قائمة الزملاء المرشحين لعضوية مجلس النقابة في الانتخابات التى ستجرى في الثاني من شهر مايو المقبل، وهو الموعد الذي جرى التوافق عليه بين المرشحين في الإجتماع الأول الذى دعت إليه اللجنة المشرفة على الانتخابات وبحضور جميع المرشحين، مما يعني أن  الاتفاق على قرار قابل للتنفيذ.

 

بصفة شخصية واجهت السؤال الأول من زملاء أعزاء لماذا قررت الترشح؟ قطعا تكرر السؤال على مسامع  جميع المرشحين وحتما  لم تكن إجابتي كما إجابة غيرى معها الكلام الفصل، وهنا أسجل الملاحظات التي دونتها  خلال فترة الاستعداد و الدعاية ومتابعة السباق الانتخابي من داخل غرف العمليات.

بداية أشعر بالفخر بحالة الإهتمام الواسعة التى تحظى بها انتخابات النقابة هذه الدورة ساهم في ذلك امتداد فترة تأجيل موعد الانتخابات لأكثر من شهرين مما منحها  الزخم الكبير والمتابعة الواسعة  داخل مصر وخارجها.

في بلدان عربية عدة  هناك من يتابع بشغف الحدث فى أوروبا اهتمام  ومتابعة  من داخل مصر لم يعد الأمر عند حدود الجماعة الصحفية لكنه محط ترقب من فئات متنوعة من الشعب المصرى هذا الزخم يضيف للحدث.

ملاحظة ثانية وهي أن انتخابات نقابة الصحفيين تمثل العنوان البارز للشفافية صوت الناخب هو الذى يحدد مجلس النقابة.وجميع المرشحين سواء على  منصب النقيب والعضوية ليس لهم هم سوى إقناع كل صحفي عضو فى الجمعية العمومية بالأحقية في الحصول على صوته مما يدعم حقيقة أن الانتخابات يحسمها صوت الناخب.

في ذات الوقت البعض يبدى انزعاجا من التراشق على مواقع التواصل الاجتماعي، والحقيقة مادام عند حدود اللياقة والنقد البناء هو ظاهرة صحية، بعيدا عن التجريح أو التشكيك. 

الملاحظة  الثالثة،  أننا لا نعرف الكثير عن  بعض كما لو كانت المؤسسات بعيدة جغرافيا وفي بلدان أخرى،وهذا يفضى إلى ضرورة النظر في ذلك.

بنظرة إلى تطلعات عضو الجمعية العمومية نجد أن الطموح فى المناخ الصحى للحرية وتحسين  الأجور والرواتب واستعادة  الخدمات التى كانت ممنوحة من قبل مع الحفاظ على حيوية المهنة وتطوير النقابة،تشكل القاسم المشترك، والسمة المميزة هى روح الود بين المتنافسين على مقاعد العضوية الجميع يستقبل الجميع  بترحاب وتمنيات بالتوفيق  الاشتباك الواضح فى المنافسة على مقعد النقيب على الرغم من  تكرار المواقف التى جمعت بينهما وكانت كاشفة.

 والأهم  فى تجربة الترشح، أنها  كشفت عن وجوه ناصعة ،الزملاء فى المواقف هم القوة والسند، وعندما تنتهى الانتخابات حتما سأكتب عن النبلاء فى بلاط صاحبة الجلالة، كبار في المواقف والعطاء يقدمون الدعم المعنوى بمروءة وشهامة تفوق الوصف كما تعرفت عن قرب على الجماعة الصحفية التي تضم تنوع متميز بين الأجيال لها طموحات وطلعات تعكس الثقة في الغد.

تم نسخ الرابط