هل تصبح مصر الوجهة الأولى للاستثمارات الصينية.. وكيف تستغل حرب التجارة ؟

قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، إن الحرب القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، حرب أمر إيجابي وداعم لنمو الاقتصاد المصري، وفرصة كبيرة لزيادة معدل الصادرات المصرية.

وتابع الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ نيوز رووم، أن دول الصين فرضت رسوم 84 % على الواردات من الولايات المتحدة الأمريكية، 
بينما أقرت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الواردات الصينية، بنسبة 125%، وذلك ما يدعم ظهور الأسواق الجديدة للعمليات التصديرية.

كما أوضح الدكتور خالد الشافعي، أن الرسوم التي تقع على مصر والدول العربية، تتراوح بين 0 و10%، موضحا أن ذلك القرار يدفع نهوض عمليات التصدير من مصر لتلك الأسواق العالمية خاصة السوق الأمريكية، مع جني أرباح أكبر، مع انخفاض الرسوم التي تقع على المصدريين المصريين.

فيما أكد الدكتور خالد الشافعي، على ضرورة استمرار عمل الحكومة على جذب واستقطاب استثمارات وشركات عالمية، لتوطين الصناعة في مصر، وللتصدير لدول الولايات المتحدة الأمريكية، برسوم لا تتخطى الـ 10%، مع العمل على استغلال مواد الخام والخبرات والعمالة، في زيادة الصادرات بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

كما أشار إلى أن الخطوة الأولى، تتلخص في ضرورة عمل شركات استراتيجية مع الدول الكبرى مثل الصين وغيرها، واستهداف عدد من المناطق المؤهلة، وعمل مشروعات صناعية في القطاعات المختلفة ذات الطلب الكبير في السوق العالمية، بعد التمكن من إشباع السوق المصرية، من كافة الاحتياجات.

وذكر أن الرسوم التي تقع على الاتحاد الأوروبي عند التصدير، تصل إلى 35%، لذا فإن مصر، هي الأفضل لتوطين الصناعات والتصدير لتلك الأسواق العالمية الضخمة، موضحا أن مصر تتميز بموقع جغرافي متميز، قادر على تسهيل عمليات التصدير مع وجود كفاءات متميزة.

من جانبه، قال محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إن ما يحدث الآن هو حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن على الحكومة المصرية، استغلال تلك الفرصة، في توطين الصناعات مع كيانات عالمية، واستهداف تلك الأسواق الضخمة.

وتابع المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، في تصريح خاص لـ نيوز رووم، أن على الحكومة المصرية، استهداف المنتجات التي كانت تستوردها الصين من أمريكا، مع العمل على تصنيع كافة المنتجات التي تحتاجها السوق الأمريكية من السوق الصينينة، لتحقيق الاستفادة القصوى من الجانبين، مع العمل على توطين الصناعات والنمو الاقتصادي.

كما أشار المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إلى أن مصر، تتميز بأنها أكبر سوق في المنطقة العربية، ويتميز بحجم عمالة يفوق كل الدول العربية، مع مناطق لوجيستية مؤهلة بشكل كامل من حيث البنية التحتية.