أكرم القصاص: مصر صوت العقل في الإقليم.. والحُسين أقدم من دول كبرى (فيديو)

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن مصر كانت ولا تزال صوت الحكمة والعقل في المنطقة، وقوة إقليمية ذات تأثير حقيقي على مجريات الأحداث.
حي الحسين رمز العراقة
استهل القصاص، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "90 دقيقة" الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة على قناة "المحور"، حديثه بالإشارة إلى رمزية حي الحسين في قلب القاهرة، مؤكدًا أنه "أقدم من دول كبرى" في العالم، ويعكس عمق التاريخ والحضارة التي تتمتع بها مصر.
وأوضح أن هذه العراقة ليست مجرد معالم أثرية أو تاريخ محفوظ، بل هي أساس للثقة الدولية الكبيرة التي تحظى بها الدولة المصرية في المحافل العالمية.
مصر قوة رشيدة
وأكد القصاص أن مصر اليوم تمتلك قدرات هائلة ومكانة سياسية راسخة، تمكّنها من أداء دور فاعل في التوازنات الإقليمية، مشيرًا إلى أن القاهرة تتعامل بحكمة مع الملفات المعقدة في الشرق الأوسط، وتؤمن بأن الرهان على الحلول السياسية هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراعات.
وأضاف: "مصر قادرة على التمييز بين ضرورات الأمن والسلام، وهي القوة الرشيدة التي تستطيع أن تضغط على كل الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار".
مواقف ثابتة
وتطرق القصاص إلى الانتقادات التي طالت الموقف المصري في بعض المراحل، قائلاً: "الأطراف التي كانت تزايد على مصر في بداية الأزمات خَرست تمامًا الآن"، مشيرًا إلى أن الواقع أثبت صدق رؤية القيادة المصرية، التي رفضت دومًا المزايدات أو الدخول في تحالفات ضيقة على حساب القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشدد على أن مصر ترفض التدخل الخارجي في شؤون الدول، وتؤمن بأن الاعتماد على القوى الدولية في حل الأزمات كثيرًا ما يؤدي إلى تعقيدها.
وأضاف: "مصر حذّرت منذ البداية من الرهان على أطراف خارجية قد تتخلى عن الفلسطينيين في أية لحظة أو تجرّهم إلى صفقات مشبوهة، وهذا ما بدأت بعض الأطراف تدركه الآن".

القاهرة تدعم الصوت الفلسطيني
واختتم القصاص بالتأكيد على أن مصر تُعدّ الصوت الحقيقي الداعم للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القاهرة تعمل على دعم وحدة الصف الفلسطيني، وتقف دائمًا إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب تحت مظلة الشرعية الدولية.
وقال إن المرحلة الحالية تمثل تحولًا إقليميًا كبيرًا، ومصر بثباتها وقدرتها على قراءة المشهد بوعي، تؤكد مجددًا أنها الركيزة المركزية في معادلات الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد: "مصر ليست فقط بوابة التاريخ، بل حاضنة المستقبل، وصاحبة الكلمة الموزونة في زمن الضجيج والاضطراب"، هكذا ختم أكرم القصاص مداخلته، مشيدًا بدور مصر الإقليمي ومكانتها العالمية.