بلال الدوي: موقف «الرئيس السيسي» الرافض للتهجير يستحق التقدير (فيديو)

أشاد الكاتب والمحلل السياسي بلال الدوي بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، يستحق كل التقدير، وهو ما عبّر عنه جمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة برسالة شكر مؤثرة.

قرارات لا تهتز

قال الدوي، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "90 دقيقة" الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة على قناة "المحور"، إن مصر لم تكن يومًا غائبة عن المشهد الفلسطيني، بل كانت وما زالت المدافع الأول عن الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة أدّت دورًا استثنائيًا خلال الأسابيع الماضية، سواء على صعيد التهدئة ووقف إطلاق النار، أو في ملف المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن القيادة المصرية تعاملت مع العدوان على غزة بمنتهى الجدية والحنكة السياسية، وخاضت مفاوضات طويلة وشاقة من أجل إتمام الهدنة الأولى والثانية، ما يعكس حرصها على إنقاذ الأرواح ووقف نزيف الدم الفلسطيني.

مفاوضات ناجحة 

أشار الدوي إلى أن المفاوض المصري أثبت قدرته على تحقيق نتائج ملموسة في الميدان السياسي، حيث نجح في التوصل إلى اتفاقات هدنة أوقفت نزيف الحرب، كما ساهم في إتمام عملية تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من الهدنة الثانية، وهو ما عدّه إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا يعكس ثقة الأطراف كافة في مصر كوسيط نزيه وفاعل.

وأكد أن القاهرة لا تكتفي بالتصريحات، بل تنفذ على الأرض، وهو ما شهد به المجتمع الدولي بأسره، لافتًا إلى أن حجم المشاركة المصرية في المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة وصل إلى 80%، وهو رقم ضخم يكشف عن حجم الالتزام المصري تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

شاحنات الأمل

لفت الدوي إلى أن مشهد القوافل المصرية وهي تعبر باتجاه معبر رفح، حاملة الغذاء والدواء، قد نقلته وسائل الإعلام العالمية لحظة بلحظة، في وقت كان فيه العالم يشاهد صمتًا دوليًا مريبًا تجاه المأساة الإنسانية في القطاع.

كما أشار إلى المبادرة المصرية التي تمثلت في استضافة الأمين العام للأمم المتحدة على الحدود المصرية الفلسطينية، حيث أقيم مؤتمر صحفي عالمي أمام معبر رفح، في رسالة واضحة بأن مصر تتحرك وفق رؤية استراتيجية وإنسانية متكاملة.

مصر لا تقايض 

أكد المحلل السياسي أن مصر منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة رفضت كل محاولات التهجير أو المساس بالسيادة الفلسطينية، ورفضت المساومة على ثوابت القضية.

وختم الدوي حديثه بالإشارة إلى أن رسالة الشكر التي وجهها جمال الدرة إلى الرئيس السيسي تعكس تقدير الفلسطينيين الحقيقي للدور المصري، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل درعًا حاميًا للقضية الفلسطينية، وأن قيادتها تتصرف بحكمة وحنكة دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والكرامة.