عاجل

ستارمر تحت الضغط

بسبب استغلال الأطفال.. حزب العمال يتمرد على رئيس الوزراء البريطاني

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

يواجه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، تمردًا متصاعدًا من داخل قواعد حزب العمال، على خلفية رفضه إطلاق تحقيق وطني شامل في فضيحة عصابات الاستغلال الجنسي للأطفال، والتي تورطت فيها مجموعات من الرجال، معظمهم من أصول باكستانية، على مدار عقود.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، أن الحكومة تعهدت بتمويل خمس تحقيقات محلية في عدد من المناطق، إلا أن ستارمر أكد في تصريحات صحفية أن السلطات المحلية يمكنها إنفاق الأموال المخصصة بالطريقة التي تراها مناسبة للتعامل مع هذه القضية، نافيًا وجود تراجع في خطط التحقيق.

حملة «بلو ليبر»

انتقدت حركة «بلو ليبر» (Blue Labour)، وهي مجموعة داخل الحزب يقودها اللورد موريس جلاسمان، نهج الحكومة، مطالبةً بتحقيق وطني رسمي يمتلك سلطات قانونية كاملة، بما في ذلك صلاحيات الاستدعاء والاعتقال.

وقالت الحركة في بيان: «موقف بلو ليبر من قضايا عصابات الاغتصاب لم يتغير. هذه جريمة وطنية تتطلب استجابة وطنية. السلطات المحلية تفتقر إلى القدرة والصلاحيات اللازمة، بل إن بعضها بحاجة إلى أن يُحقّق معها».

وأضاف البيان: «لقد استمر هذا الانتهاك لعقود وتم التستر عليه، وهو مرض يجب استئصاله من جسد الدولة. يمكننا بدء عملية تجديد الدولة من هنا».

من جانبه، صرح اللورد جلاسمان لصحيفة «ذا تليجراف»، قائلًا: «نطالب بتحقيق وطني فوري يمتلك كافة الصلاحيات. هذا شرّ لا بد أن تتم مواجهته علنًا».

Keir Starmer faces Parliamentary exodus

ضغوط داخلية

تحظى «بلو ليبر» بدعم متزايد داخل صفوف نواب حزب العمال، من بينهم النائب جوناثان هيندر عن شمال إنجلترا، وكذلك النائب دان كاردن، المقرب سابقًا من جيرمي كوربين، الذي انضم في يناير الماضي للمطالبين بتحقيق وطني شامل.

ويُنظر إلى اللورد جلاسمان باعتباره صوتًا مؤثرًا داخل الحزب، وله تأثير مباشر على فريق ستارمر، بما في ذلك رئيس مكتبه مورجان ماك سويني، خصوصًا في ملفات الهجرة واستعادة ثقة الناخبين من الطبقة العاملة.

توصيات التحقيقات

رغم تصاعد الجدل، دافع ستارمر عن موقفه، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تكون لتنفيذ توصيات التحقيقات السابقة، قائلًا: «لدينا بالفعل تحقيق وطني قدَّم 22 توصية، ويجب تطبيقها بدلًا من تراكمها على الرفوف».

من جانبها، نفت وزيرة الداخلية، يفيت كوبر، أن يكون هناك تراجع في خطة الحكومة، معتبرة الانتقادات «معلومات مضللة ذات دوافع حزبية»، مؤكدة استمرار الدعم للتحقيقات المحلية مع المرونة في تمويلها وفقًا لاحتياجات كل منطقة.

لكن تصريحات جيس فيليبس، وزيرة حماية الطفولة، أثارت تساؤلات بعد إعلانها تحويل التمويل من دعم خمس تحقيقات إلى "نهج مرن"، مما دفع المعارضة إلى اتهام الحكومة بإضعاف موقفها عشية عطلة البرلمان.

تم نسخ الرابط