بريطانيا وفرنسا يدرسان تشكيل قوة عسكرية لمواجهة عدوان روسيا وضمان أمن أوكرانيا

في تحرك جديد لضمان أمن أوكرانيا على المدى البعيد، تقود بريطانيا وفرنسا محادثات مع وزراء دفاع من 30 دولة في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل، لبحث إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام تُنشر في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

وجاءت المحادثات التي يقودها البلدان الأوروبيان عقب زيارة كبار القادة العسكريين من لندن وباريس إلى العاصمة الأوكرانية كييف.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني، تشير الخطط الأولية إلى أن القوة المقترحة قد لا تتمركز على خطوط التماس الأمامية، بل في مناطق أخرى قريبة، لتكون على أهبة الاستعداد في حال تجدد العدوان الروسي.

بديل الناتو

وفي تصريحات ذات صلة أدلى بها الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، حذر من الاعتقاد بأن إنشاء جيش أوروبي يمكن أن يحل محل حلف الناتو.

وقال خلال زيارته لمقر عسكري في مدينة كوبلنز: "الناتو هو مصدر رئيسي لأمننا، ويجب علينا في ألمانيا أن نزيد من مساهماتنا فيه خلال السنوات المقبلة".

وأكد شتاينماير أن الجيش الألماني تطور على مر العقود، لكن مهمته ظلت كما هي: حماية النظام الديمقراطي الحر، وسيادة القانون، وكرامة الإنسان.

تطبيع أمريكي روسي

وفي إسطنبول، حيث جرى عقد اجتماعات بين وفدين من الولايات المتحدة وروسيا، حيث استمرت الاجتماعات نحو ست ساعات، وذلك من أجل مناقشة سبل إعادة تفعيل عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، وسط توتر غير مسبوق منذ الحرب الباردة.

وترأس الاجتماع السفير الروسي الجديد لدى واشنطن ألكسندر دارشييف ونائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية سوناتا كولتر. وأكد الطرفان أن المحادثات تناولت فقط سبل إعادة تشغيل السفارات، دون التطرق إلى الملف الأوكراني.

ومن جانبها، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، قائلة: "أوكرانيا ليست على جدول الأعمال. المحادثات تتعلق فقط بالشؤون القنصلية والدبلوماسية، وأي تحسين في العلاقات يتطلب أولاً إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا".

الصين ترفض اتهامات أوكرانيا

في تطور موازٍ، رفضت الصين تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي تحدث فيها عن وجود مواطنين صينيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية، معتبرة أنها لا تستند إلى أدلة.