محمد اليمني: الشرق الأوسط يشهد تنفيذًا فعليًا لمخطط التقسيم

أكد الدكتور محمد اليمني، رئيس قسم الشئون العربية والدولية بمركز بحوث زايد للدراسات، أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت أرضًا خصبة للنزاعات، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هددت إيران على خلفية دعمها لميليشيا الحوثي في اليمن.
مخطط الشرق الأوسط
وقال اليمني، خلال لقائه في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" مع الإعلامي مصطفى بكري، إن مخطط الشرق الأوسط الجديد قد بدأ بالفعل، وما شهدته سوريا واليمن والعراق خلال السنوات الماضية هو خير دليل على تنفيذه تدريجيًا.
وأوضح أن إسرائيل تسعى لإحداث مواجهة مع مصر، لكنها تدرك جيدًا قوة الجيش المصري والتحديث الكبير في قدراته العسكرية وتنوع مصادر تسليحه، مشددًا على أن بقاء إسرائيل مرهون بالدعم الأمريكي المتواصل لها.
واختتم اليمني حديثه بالتأكيد على أهمية التضامن العربي لمواجهة التحديات المقبلة التي تفرضها المتغيرات الإقليمية والدولية.
وفي نفس السياق، كشف الإعلامي مصطفى بكري عن السيناريوهات المتوقعة في المنطقة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الأزمة تتفاقم، والخيار الوحيد الذي تطرحه إسرائيل هو الحرب والدمار والإبادة الجماعية، لكن الشعب العربي سيبقى صامدًا دفاعًا عن وطنه.
الوضع في غزة
وخلال حديثه في برنامجه «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، تساءل بكري: هل تتوسع الحرب في المنطقة؟ مشيرًا إلى أن ما يحدث على الأرض يؤكد أن إسرائيل تسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، في إطار مخطط إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمتد من النيل إلى الفرات.
وأشار بكري إلى أن إسرائيل ستفكر ألف مرة قبل الاعتداء على مصر، لكنه أكد أن المؤامرة تأخذ أشكالًا متعددة، أبرزها مخطط التهجير القسري، حيث تسعى إسرائيل إلى احتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة لفترة غير محددة، تحت ذريعة القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية، قبل دفع الفلسطينيين قسرًا نحو الحدود المصرية.
وأوضح أن هذه الخطة وضعها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي، بدعم مباشر من نتنياهو، وتعتمد على تنفيذ هجوم بري شامل يهدف إلى تغيير الوضع في غزة.
وأضاف أن إسرائيل قد تقبل بـ تهدئة مؤقتة، لكن لن توقف القتال بالكامل، حيث تسعى إلى استغلال أي وقف مؤقت لإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة تنظيم قواتها واستكمال استعداداتها قبل استئناف الحرب بشكل أوسع.